حذر أعضاء المجلس البلدي في محافظة الأحساء، من اختفاء المسطحات الخضراء وموت الأشجار التي غرستها الأمانة في الشوارع والجزر الوسطى، خلال السنوات الماضية، والتي أنفقت عليها ملايين الريالات، وذلك بسبب نضوب نحو 80 في المئة من الآبار التي حفرتها الأمانة، لتوفير المياه لري هذه المسطحات والأشجار، بحسب قول مدير إدارة الحدائق والتجميل في الأمانة المهندس إبراهيم المعيلي. ووجدت أمانة الأحساء، نفسها في موقف «لا تحسد عليه»، إذ أنها قررت في وقت سابق، «الاستغناء عن صهاريج المياه، التي لم يبق منها سوى خمسة، من أصل 35 صهريجاً، والاعتماد على شبكات الري، لتوفير المياه لمزروعاتها، والتي تعتمد على الآبار التي تحفرها الأمانة، بالقرب من المسطحات الخضراء والحدائق، ومع نضوب هذه الآبار فإن الكثير من الحدائق والمسطحات لا تجد ما تُسقى به من المياه». وكشف المعيلي، خلال الاجتماع الذي عقده مع أعضاء لجنة الخدمات في المجلس البلدي في الأحساء، أن الأمانة تخصص سنوياً، «مبلغ 10 ملايين ريال لإنشاء وصيانة ساحات بلدية في مدن الأحساء وقراها». واستعرض مهام الإدارة وأعمالها، والمشاريع التي تعمل عليها حالياً، والأخرى المستقبلية. ولفت إلى «معاناة كبيرة» تواجهها الساحات البلدية، جراء «تعدي بعض الموطنين على مرافقها، بالتخريب والتكسير». وتضم هذه الساحات ملعباً مُزدوجاً لكرة السلة والقدم، أو كرة الطائرة. كما يتم زراعتها بالمسطحات الخضراء لتكون بمثابة استراحة لأهالي الحي الذي تقع فيه. وأبان المعيلي، أن «من شروط هذه الساحات ومواصفاتها، أن تكون مفتوحة، وغير مسورة»، مضيفاً «على رغم أنه يوجد حراس لهذه الساحات، إلا أن أعمال التخريب والعبث فيها لم تتوقف، فحتى هؤلاء الحراس يتعرضون إلى الاعتداءات، لفظاً وضرباً». ويستغل المتعدون كون الحراس آسيويين ضعفاء، لن يقدروا على رد الاعتداء الذي يطالهم. بدوره، أوضح الناطق الإعلامي في المجلس البلدي نائب رئيس المجلس ناهض الجبر، أن «لجنة الخدمات أوصت بأن تُسلم الساحات البلدية الموجودة في الأحياء، إلى لجان ومجالس الأحياء، من أجل الاهتمام بها، وإقامة البرامج الهادفة والمفيدة لأهالي الحي». كما أوصوا ب «تسوير الساحات، حفاظاً عليها من أيدي العابثين، وأن يتم تحويل جميع الحدائق الصغيرة إلى ساحات بلدية». وأشار الجبر، إلى أن اللجنة ناقشت موضوع مكبس النفايات الذي ستقوم الأمانة بإنشائه في حي الزهراء في مدينة الهفوف. وأوصت اللجنة بأن يتم نقل المكبس وبقية المكابس الصغيرة، التي يتم تجميع نفايات الأحياء فيها، تمهيداً لنقلها إلى المرادم الرئيسة، ومن ثم نقلها إلى «مكان بعيد عن الأحياء والسكنية، وذلك من أجل إبعاد الروائح التي تصدر من المكبس، وتزعج أهالي الحي». كما تمت مناقشة وضْع محطة معالجة المياه التابعة لإدارة المياه. وأوصت اللجنة بأن يتم «وضع أجهزة تضمن عدم تسرب الروائح الكريهة منها، للحيلولة دون إزعاج سكان هذه الأحياء». وكان أعضاء المجلس البلدي، رفضوا الأسبوع الماضي، الموافقة على الموقع المُقترح لإنشاء مكبس النفايات، مؤكدين «عدم ملاءمته، لكونه ضمن النطاق السكني». وقال الجبر: «إن وفداً من أعضاء المجلس، اطلعوا على موقع مكبس تجميع النفايات المزمع إنشاؤه من قبل أمانة الأحساء في شارع العقير في حي الزهراء. ودارت مناقشات بين الأعضاء أثناء تفقدهم الموقع، خلصوا منها إلى عدم ملاءمة الموقع». وعزا سبب رفض الموقع المُقترح إلى «قربه من النطاق السكاني، وكذلك لوجود محطة معالجة مياه الصرف الصحي في النطاق السكني ذاته، والتي يتضرر منها أهالي المنطقة، لما تُصدره من تلوث ناتج عن عملية المعالجة». وقرر أعضاء المجلس حينها، طرح فكرة نقل المكبس في أول اجتماع يعقده المجلس البلدي، مع ضرورة «البحث عن مكان آخر، يبعد عن مواقع التجمعات السكنية». بدوره، أبدى مدير إدارة الحدائق والتجميل في الأمانة المهندس إبراهيم المعيلي، سروره بما سمعه من توصيات واقتراحات من أعضاء اللجنة، ووعدهم بأن يقوم بتسليم اللجنة والمجلس البلدي، الدراسة الجديدة التي تقوم بها إدارته، من أجل التوسع في إنشاء ساحات البلدية في الأحياء. واتفق الأعضاء بأن يكون لقاء اللجنة المقبل، مع مدير صحة البيئة في الأمانة.