انتقد مراقبون إعلان لاعبين مصريين لأسماء مرشحيهم في السباق الانتخابي، إذ رأوا أن هذه الخطوة قد تقود إلى توجيه أصوات محبيهم، والتأثير عليهم في أول تجربة ديموقراطية مصرية حقيقية تبدأ اليوم لاختيار رئيس الجمهورية بالاقتراع الحر المباشر. «الحياة» رصدت اختيارات بعض لاعبي الكرة المصرية، خصوصاً في القطبين الأهلي والزمالك واللافت أن مرشحي ما يطلق عليهم ب«الفلول» أي المحسوبين على نظام الرئيس السابق حسني مبارك، وهما أحمد شفيق وعمرو موسى اللذان مثلا الخيار الأول للاعبي الفريقين، فيما حصد مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي أصوات كثيرة، في حين لا يحظى المستقل عبدالمنعم أبو الفتوح بقبول لدى اللاعبين على رغم شعبيته الجماهيرية. في الزمالك اختار (محمود فتح الله، عمر جابر، أحمد سمير، إبراهيم صلاح، محمد عبدالشافي، اسلام عوض، «شيكابالا» عمرو زكي، «ميدو»، علاء علي، أحمد توفيق، أحمد جعفر، محمد ابراهيم، صبري رحيل) المرشح «أحمد شفيق»، فيما اختار عبدالواحد السيد وهاني سعيد وحازم امام وسعيد قطة المرشح «عمرو موسى»، في حين اختار نور السيد وأحمد حسن «محمد مرسي»، أما صلاح سليمان، وجنش فاختارا «عبدالمنعم ابو الفتوح». وأيضاً تصدرا مرشحي «الفلول» اختيارات لاعبي الأهلي باستثناء محمد ابوتريكة وأحمد فتحي ومدير الكرة سيد عبدالحفيظ الذين اختاروا «محمد مرسي» فيما اختار وائل جمعة وحسام غالي وسيد معوض شريف عبدالفضيل ومحمد بركات وحسام عاشور والمعتز بالله اينو «أحمد شفيق» واختار أحمد السيد وعماد متعب ومحمد ناجي جدو ومحمد شوقي «عمرو موسى» في حين اختار محمد نجيب «عبدالمنعم ابوالفتوح». وحظي «محمد مرسي» بشعبية كبيرة لدى قائد الاسماعيلي محمد حمص، ومدافع الاسماعيلي السابق حمزة الجمل، وسموحة الحالي والمعتصم بالله سالم، وربيع ياسين ولاعبي الأهلي السابقين وليد صلاح الدين، ووائل رياض، ومدير قطاع الناشئين بالأهلي محمد عامر ومدير الكرة السابق بالأهلي محمد رمضان ولاعب الأهلي والزمالك السابق والمدير الفني لسكة الحديد جمال عبدالحميد. وكان الاختيار الأكثر جدلاً لمحمد أبوتريكة إذ فجر غضب مسؤولي الأهلي، خصوصاً بعد إعلان اللاعب رسمياً تأييده لمرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي في أحد البرامج الفضائية، على رغم التعليمات الصارمة من مسؤولي ناديه لكل اللاعبين بعدم الانخراط في الدعاية لمرشحي الرئاسة. وكان أبوتريكة صرح بأنه اختار «مشروع النهضة» لأن مصر تحتاج ل«مؤسسة كبيرة» بحجم حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين «المنتشرة في ربوع مصر»، التي يشعر بأنها «تعمل بحب وإخلاص» على حد تعبيره.