تواصل السلطات الأمنية في العاصمة المقدسة البحث عن مريض نفسي هرب من مستشفى الصحة النفسية في مكةالمكرمة في عملية هرب جماعية مكونة من أربعة مرضى قضى أحدهم نحبه أثناء الهرب، فيما فر اثنان منهم إلى منازل أسرهما. وأوضح المتحدث الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان أن أفراد البحث والتحري يكثفون جولاتهم الميدانية للبحث عن المريض النفسي، مشيراً إلى إحالته لمستشفى الصحة النفسية عقب القبض عليه لاستكمال علاجه. من جهته، قال المتحدث الإعلامي للشؤون الصحية في العاصمة المقدسة فواز الشيخ، إن المديرية بصدد إعداد بيان توضيحي يبرز جميع تفاصيل القضية، موضحاً أن ما تم تداوله في بعض الصحف حول القضية يشوبها الكثير من المغالطات التي هم بصدد تصحيحها عبر بيان رسمي سيصدر اليوم. وتؤكد مصادر مطلعة ل «الحياة» أن المريض النفسي الهارب ربما يكون تاه في الطرقات أثناء محاولته العودة إلى منزل أسرته. وتأتي الحادثة لتستكمل حوادث الهرب المتكررة من المستشفى، أو محاولة بعض المرضى إشعال النيران داخل العنابر. ويطالب أهالي المرضى صحة العاصمة المقدسة بإيجاد مقر قريب للمستشفى بدلاً من الموقع الحالي الكائن في حي العمرة شمال مكةالمكرمة، وتشديد الحراسة بالتنسيق مع السلطات الأمنية، وإغلاق المنافذ المستغلة في محاولات الهرب. ويوضح الأهالي أن أبناءهم بعد الهرب يتوجهون إلى الاختباء في الجبال ما يؤدي إلى تضررهم جسدياً.