أعلن تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" مساء اليوم الاثنين، مسؤوليته عن الهجوم الإنتحاري في ميدان السبعين في صنعاء، مشيراً الى أن المستهدف كان وزير الدفاع اليمني محمد ناصر أحمد، كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن محاولة إغتيال عسكريين أميركيين أمس في مدينة الحديدة غرب اليمن. وقال التنظيم في بيان "كانت العملية التي وقعت في ميدان السبعين بصنعاء تستهدف وزير الدفاع وقادة الحرب الأميركية على أهلنا في أبين، وقتل في هذه العملية ما يزيد على ال100 من جنود الأمن المركزي، وجرح المئات". وتوعد التنظيم ب"محاولة إغتيال وزير الدفاع اليمني مجدداً"، وقال في البيان "ولئن كان قد نجى من هذه العملية وزير الدفاع وحاشيته، فإننا نبشرهم بأننا لن نكل ولن نمل، وإننا في حرب دفاع عن أعراضنا ودمائنا التي تنتهك يومياً في أبين، والحرب لا تولد إلا الحرب". وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية في بيان في وقت سابق اليوم، عن وقوع إنفجار في ميدان السبعين في صنعاء، خلال بروفات لعرض عسكري كان من المقرر أن يتم غداً الثلاثاء بمناسبة مرور 22 عاماً على قيام الوحدة اليمنية. وقالت مصادر طبية في المستشفى العسكري ومستشفى الشرطة ليونايتد برس إنترناشونال في وقت سابق، إن عدد القتلى وصل الى 100 بالإضافة الى 300 جريح. وفي السياق، قال التنظيم في بيانه إنه "تم إستهداف مجموعة من الضباط الأميركيين أثناء توجههم لتدريب قوات نظام صنعاء البحرية في الحديدة أمس الأحد". وأضاف البيان "إننا إذ نؤكد مسؤوليتنا عن هذه العملية، فإننا نذكّر الأميركيين أنهم لن يأمنوا في يمن الإيمان والحكمة، وإننا نقاتلهم إنطلاقاً من الواجب الشرعي في قتال العدو الصائل المحتل لبلاد الإسلام". وكانت جماعة "أنصار الشريعة" أحد أذرع تنظيم القاعدة في اليمن، أعلنت أمس مسؤوليتها عن حادث إستهداف عسكريين أميركيين يعملون كمدربين للقوات الساحلية اليمنية في مدينة الحديدة غرب اليمن. واعتبر تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" في بيانه أن عملية إستهداف الضباط الأميركيين جاءت بسبب "التوغل الأميركي في اليمن". ودعا التنظيم "الأحرار في اليمن إلى إستهداف الأميركيين في كل مكان"، خصوصاً بعد الفتوى التي أصدرها 150 عالماً من علماء اليمن ودعوا فيها إلى "الجهاد" ضد أي تدخل عسكري أجنبي في البلاد. يشار الى أن تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" يعد التنظيم الأم الذي تفرّعت منه جماعة "أنصار الشريعة" والذي يخوض مواجهات مع الجيش اليمني منذ أيار/مايو العام 2011، وتمكن من السيطرة على 3 مدن في محاظفة أبين جنوب اليمن، وأعلن إحداها (زنجبار) أمارة إسلامية.