كشف النائب الأول لرئيس قسم خدمات ما بعد البيع في شركة رينو بفرنسا جاك دانيال خلال زيارته للرياض أخيراً، عن قيام الشركة بضخ استثمارات ضخمة في منطقة الخليج خلال السنوات الثلاث المقبلة بهدف زيادة مبيعات سياراتها بمختلف أحجامها وسعاتها في المنطقة متوقعاً أن تصبح السيارة الأوروبية الأولى في منطقة الخليج عام 2015، وأن تصل مبيعاتها إلى أكثر من 15 ألف سيارة في المنطقة عام 2013، وحوالى 3 ملايين سيارة على مستوى العالم في العام نفسه، ملمحاً إلى أن 50 في المئة من مبيعات «رينو» تتم خارج فرنسا. وأكد أن الشركة لديها خطة لزيادة المبيعات خارج أوروبا بأكملها، مشيراً إلى أن هذا التوجه المتمثل في التركيز على منطقة الخليج عموماً والسوق السعودية خصوصاً، يرجع لكونها سوقاً واعدة وكبيرة في هذه المنطقة، إذ يتم استخدام السيارات بشكل كبير، كما أن معدل المبيعات في زيادة مستمرة، في الوقت ذاته حدث نوع من التشبع في استخدام السيارات داخل أوروبا. وأوضح أن الشركة ستواصل عملها الدؤوب في السوق السعودية للمساهمة في توسع علامتها وانتشارها أكثر، في حين أكد أن المنتجات التي يتم تسويقها في المملكة تخضع للاختبارات الدقيقة والتعديلات الشاملة في مراكز رينو للأبحاث بهدف توفير الأداء المميز في الظروف الخاصة بهذه السوق. فيما لفت إلى أن من أبرز مقومات استراتيجية «رينو» في السوق السعودية تسويق الطرازات المعروفة مثل سافرين وفلوينس ولوغان، إلى جانب سيارات النقل الصغيرة مثل ترافيك ورينو لوغان، كما تخطط الشركة مستقبلاً لطرح سيارات جديدة تناسب الأسرة السعودية. وحول عمليات التصنيع في خارج فرنسا أوضح دانيال أن الشركة تمتلك مصانع في كل من: البرازيل، الصين، إيران، المغرب، تركيا، وروسيا بهدف تغطية الأسواق كافة وبأسعار مناسبة، مرجعاً أسباب التصنيع الخارجي إلى أنه يأتي نتيجة انخفاض تكاليف التصنيع وبخاصة أجور الايدي العاملة، ما ينعكس إيجاباً على أسعار السيارات في النهاية، وأضاف أن الشركات التي تسعى إلى التوسع والانتشار لابد أن تذهب بنفسها إلى مختلف دول العالم، ودلل على ذلك بإنشاء مصانع لرينو في عدد من الدول فضلاً عن إقامة تحالفات مع بعض الشركات الكبرى ومنها اتفاق «رينو» مع شركة نيسان التي ساعدت في تطويرالتصنيع وطرح سيارات تتوافق مع مختلف الأجواء والقضاء على السلبيات التي وقعت فيها الشركة في الماضي.