فشل هجوم نفذه مسلحون يعتقد بأنهم ينتمون إلى تنظيم «القاعدة» في اليمن في محاولة اغتيال 3 خبراء عسكريين أميركيين أمس في محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر (غرب اليمن). وأكدت مصادر أمنية ومحلية في مدينة الحديدة ل «الحياة «أن المسلحين فتحوا نيران رشاشاتهم على سيارة كان يستقلها الخبراء الأميركيون، ما أسفر عن إصابة أحدهم بجروح طفيفة وغير خطرة. وأوضحت أن إصابة هذا الخبير الذي يشارك بتدريب قوات خفر السواحل اليمنية في المحافظة الحديدة، نجمت عن شظية زجاج وليس عن عيار ناري مباشر، وأجريت له الإسعافات اللازمة. وذكرت المصادر إنه كان من المقرر أن ينهي الخبراء الأميركيون أمس مهامهم في اليمن بعد نحو 5 أسابيع، ولفتت إلى أن المسلحين هاجموا سيارة الخبراء أثناء خروجها من منتجع «الحديدة لاند» الذي كانوا ينزلون فيه، ولاذوا بالفرار قبل أن تصل إليهم قوات الأمن اليمنية التي تمكنت من اعتقال أحد المشتبه بتورطهم بالهجوم. وكان مسلحون مجهولون يعتقد بأنهم من «القاعدة» هاجموا في 14 الشهر الجاري مبنى ينزل فيه أكثر من 200 من قوات «المارينز» في قاعدة العند العسكرية، على مشارف محافظة لحج (شمال عدن)، من دون أن يسفر الهجوم عن إصابات. إلى ذلك يواصل الجيش اليمني هجماته على مواقع وتحصينات «القاعدة» غرب مدينة جعار والمناطق المحيطة بها في محافظة أبين (جنوب البلاد)، في وقت أكدت مصادر محلية في أبين أن عشرات الآلاف من السكان في مناطق المواجهات نزحوا إلى أماكن آمنة، لكنهم يعانون نقصاً حاداً في المواد التموينية والإغاثة والعلاج. وعلى صعيد التطورات على جبهة مدينة زنجبار عاصمة المحافظة، أكدت المصادر أن القوات الحكومية تقوم بتمشيط أطراف المدينة من جيوب المسلحين المتشددين، حتى يتسنى لها اقتحام المدينة واستعادتها من المسلحين الذين سيطروا عليها أواخر شهر (أيار) مايو من العام الماضي.