إلى متى ستبقى صامتاً...إلى متى ستبقى مدبراً...إلى متى ستبقى مكتوفاً...حنظلة...اسمك وحده فيه الكثير من المرارة التي تفيض في قلوب كارهيك...حنظلة أما زلتَ في العاشرة من عمرك؟ ألم تُشبْك السنون والنوائب التي ما زالت تحلّ بفلسطين حتى يومنا هذا؟ أخبرني يا حنظلة أمازلت كما تركك صاحبك منذ 22 عاماً....أم أنك تركت العهد ونسيت...وتغيرت وتبدلت؟...هل ما زال لباسك هو نفسه..أم أن العولمة اجتاحت مفاهيمك أنت أيضاً...وماذا عن شعرك هل ما زال مشعثّاً أم بت تسرحّه تبعاً للموضة وما يسمى بتسريحة " سبايكي"؟...حنظلة أما زلت حافي القدمين أم انتعلت ال converse؟ br / أما زلت تتقصى عن المناضلين والمتألمين والمضطهدين والجيّاع والفقراء في فلسطين؟ أم أن المقاهي والدردشة ألهتك عن نضالك؟ حنظلة إعترف...طمئن محبيك بأن لا مكان للتغييرات عندك..وبأن القضية...قضية فلسطين التي أثقلت كاهلك أهم بكثير من تفاصيل سخيفة لا تقدم ولا تؤخر....أشك في أنك تغيرت..فأنا على يقين أنك على العهد باقٍ..وأن ريشة ناجي العلي أفرغت فيك ما يكفي من حبر مجبول بالثورة والنضال والثبات والإيمان بالقضية..وأنت ما زلت منتظراً قرع أجراس العودة.. حافي القدمين..ممزق الثياب...لكنك متدثراً بالكرامة...فتحية إليك في ذكرى اغتيال صاحبك....( إنضم إلى مجموعة ناجي العلي على الفايس بوك) حنظلة.... تأكدنا أننا لن نرى وجهك مطلقاً خصوصاً إذا ما تذكرنا ما قاله ناجي العلي عن موعد رؤية وجهك، بأن ذلك سيكون" عندما تصبح الكرامة العربية غير مهددة، وعندما يسترد الإنسان العربي شعوره بحريته وإنسانيته. حنظلة...لم يتعبك الوقوف ولم يصبك نصب من المكوث مكتوفاً فابقَ منتظراً الفرج عاجلاً أم آجلاً. إشارة إلى أن حنظلة كان قد ظهر مكتوفاً بعد حرب أكتوبر 1973 لأن المنطقة كانت تشهد عملية تطويع وتطبيع شاملة، وكان تكتيف حنظلة دلالة على رفضه المشاركة في حلول التسوية الأميركية في المنطقة. وكان حنظلة قد ولد وله من العمر 10 سنوات في العام 1967 وهو نقطة العرق التي لسعت جبين ناجي العلي إذا ما جبن أو تراجع..... ( شاهد فيلماً عن حنظلة)