أكدت دراسة أجرتها منظمة «عراقيون بلا مأوى» أن قرابة 200 ألف عائلة عراقية تعيش في بيوت من طين او تتخذ من المناطق المهجورة تحت الجسور مأوى لها. وأشارت الدراسة التي شملت بغداد وعدداً من محافظات الجنوب والشمال، الى ان غالبية العائلات التي تعيش دون خط الفقر تسكن في بيوت مشيدة من الطين تفتقر الى الخدمات الضرورية مثل الماء والكهرباء وتنتشر غالبيتها في مناطق نائية. اما القسم الآخر فيعيش تحت جسور المدن بعدما شيدت منازل بسيطة هناك. وجاء في الدراسة التي أجريت بإشراف باحثين متخصصين في علم الإحصاء والمشكلات الاجتماعية ان «العراق مقبل على أزمة كبيرة في السكن وأن عدم اهتمام القطاع العام بمشكلات السكن الحالية سيؤدي الى تفاقمها في شكل كبير في السنوات المقبلة ويتسبب في مشكلات اجتماعية لاحقة يصعب معالجتها». وقال شرف الدين المرسومي رئيس المنظمة التي تهتم بمشكلات السكن في العراق، ل «الحياة» ان «الحكومة مطالبة بتوفير مساكن لهذه العائلات وإصدار قوانين خاصة لتحديد النسل ومنع تفاقم الأمور وتطورها السلبي». وأضاف: «المجتمع العراقي بات في حاجة الى قوانين لتحديد النسل كون هذا البرنامج هو الأنسب لمعالجة أزمة السكن لا سيما أن العائلات الفقيرة التي لا تملك مأوى هي الأكثر إنجاباً من غيرها».