يبدو أن عودة مهاجم النصر الهداف سعود حمود (23 عاماً) من الإصابة القوية كانت فأل خير على ناديه، إذ توالت النتائج الإيجابية وتواصلت الأفراح في النزالات الكروية التي شارك فيها، سواءً في دوري زين السعودي أم في كأس الملك للأندية الأبطال، إذ أسهم الهداف الموهوب في عودة القوة الضاربة إلى هجوم فريقه، وأعاد الكثير من البريق المفقود إلى المقدمة الصفراء، وأعطى حمود رونقاً جذاباً لمنظومة العالمي التي باتت على أعتاب مجد جديد الليلة وبطولة غالية اشتاقت لها جماهير الشمس كثيراً في الأعوام الماضية. وتألق المهاجم البارع سعود حمود المولود في 17 آب (أغسطس) 1989 في إطلالته الأولى بعد عودته من الإصابة أمام التعاون في الرياض ونجح في إحراز هدفين جميلين في الدقائق المعدودة التي شارك فيها وتسبب في طرد أحد المدافعين ونثر الفرح في المدرج الأصفر، وواصل مسلسل التألق والنجومية في مباراة الاتحاد في جدة، وأسهم في تعادل فريقه بهدف لمثله، وتسبب في طرد المدافع العملاق رضا تكر بالبطاقة الحمراء بعد أن استفزه كثيراً بموهبته اللافته، وتوالى الظهور المميز لنجم الهجوم النصراوي في لقاء الشباب في دور الذهاب من كأس الملك للأندية الأبطال وتمكن من إحراز هدف التعادل لفريقه بضربة رأسية على الطريقة الماجدية، ثم رسم ملامح الانتصار بتسببه في ركلة جزاء لمصلحة فريقه وحالة طرد للبرازيلي فرناندو هو الطرد الثالث على التوالي للاعبي المنافس ليحرز منها الحاج بوقاش هدف الانتصار الغالي الذي منح العالمي ميزة اللعب بهدوء في جولة الإياب قبل أن يتأكد الحسم بانتصار جديد وبالنتيجة ذاتها. وانتقل اللاعب سعود حمود من ناديه السابق الرياض إلى نادي النصر في تموز (يولي) 2009 بصفقة مالية وصلت إلى مليوني ريال، وتألق اللاعب كثيراً ووصل إلى المنتخبات السنية، إذ شارك مع «الأخضر الشاب» و«الأخضر الأولمبي» وتعرض إلى إصابة قوية وهي قطع في الرباط الصليبي في مباراة منتخب السعودية الأوليمبي أمام الكويتي في كأس الخليج التي أقيمت في قطر في أغسطس 2011، والتي على أثرها غاب عن الملاعب لأكثر من ستة أشهر بعدما تكفل الاتحاد السعودي بنفقات رحلته العلاجية، قبل أن يعود أخيراً ويقود هجوم العالمي مشكلاً مع الهداف محمد السهلاوي ثنائياً خطراً في الجولات الكروية الماضية.