بدأ يتردد في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا، أن سبعة من المنتمين الى «فتح الإسلام» و «جند الشام»، وجميعهم مطلوبون للقضاء اللبناني ومتوارون عن الأنظار، غادروا بين ليل الثلثاء وفجر الأربعاء الماضيين المخيم في طريقهم الى شمال لبنان، لكن لا شيء يؤكد حصول عملية الفرار. وعلمت «الحياة» أن المسؤولين في المخيم وعدداً من أعضاء اللجان الشعبية فيه، أخذوا يشيعون منذ صباح أمس أن هؤلاء فروا من عين الحلوة، وأن بعضهم في طريقه الى طرابلس، فيما البعض الآخر يحاول الوصول الى المنطقة الحدودية في شمال لبنان ومنها الى سورية. وأكدت مصادر فلسطينية في المخيم، أن السبعة هم توفيق طه، أسامة الشهابي، محمود الدوخي الملقب ب «خردق»، زياد أبو النعاج، هيثم الشعبي وشقيقه محمد، وجميعهم من التابعية الفلسطينية، إضافة الى اللبناني محمد العارفي الذي يبيع القهوة متجولاً بين حي الصفصاف وحي البدو. ولفتت المصادر الى أن جميع هؤلاء مطلوبون للقضاء اللبناني بمذكرات توقيف. وقالت إن أحداً في المخيم لم يشاهدهم منذ الثلثاء الماضي، خصوصاً اللبناني محمد العارفي الذي اعتاد التجول يومياً في عدد من أحيائه يبيع القهوة. لكن لا شيء يؤكد حتى الساعة المعلومات التي تحدثت عن فرارهم، فالمصدر الوحيد الذي سارع الى ترويج نبأ فرارهم ينتمي الى جهة فلسطينية في المخيم، في حين تبنى آخرون، منتمون في معظمهم إلى الفصائل الفلسطينية والمجموعات الإسلامية، ما قيل عن مغادرتهم المخيم. لذلك لا شيء يؤكد فرارهم من عين الحلوة طالما أن المصدر ما زال محصوراً بجهات فلسطينية أخذت على عاتقها منذ صباح أول من أمس الترويج لاختفائهم من المخيم. ووصلت هذه المعلومات الى الجهات اللبنانية الرسمية، التي أخذت تدقق فيها لتبيان صحتها، لا سيما أن معظم الفارين اعتادوا الاختفاء لفترات طويلة في المخيم وعدم الظهور الى العلن إلا نادراً. وعليه، فإن الجهات الأمنية سارعت الى اتخاذ التدابير الاحتياطية، على رغم أن لا شيء يؤكد حتى الساعة أنهم فروا من المخيم.