شيّع في مخيم عين الحلوة (شرق مدينة صيدا) جثمانا أمير تنظيم «فتح الاسلام» عبد الرحمن عوض، ومرافقه غازي عبدالله الملقّب بأبي بكر مبارك، في مأتمين منفصلين وسط جو من الحذر، بعدما قضيا معاً في كمين لعناصر من استخبارات الجيش اللبناني في شتورا في البقاع الاسبوع الماضي. وأم الصلاة على جثمان عوض في مسجد النور رئيس «الحركة الإسلاميّة المجاهدة» الشيخ جمال الخطاب. وشارك في موكب التشييع الذي مرّ في حي الطوارئ قبل ان يتم الدفن في مقبرة درب السيم جنوب المخيم، مسؤول «عصبة الأنصار» في المخيّم الشيخ أبو طارق السعدي والشيخ أبو شريف عقل وقيادة العصبة الذين كانوا مزوّدين بعناصر مرافقة تابعة للجماعة. كما شارك 4 من أشقّاء عوض وبينهم قائد سريّة في «فتح» جمال عوض الذي قال: «نشكر كل القيمين، القوى الاسلامية وفصائل منظمة التحرير والتحالف، وكل من شاركنا عزاءنا وساعدنا لنتجاوز هذه المحنة، ونحمد الله على أننا جميعاً في المخيم متجاوبون وقمنا بواجبنا كاملاً لتخطي هذه المرحلة»، مؤكداً «استقرارالمخيم وامنه وهذا ما يجمع عليه الكل». ودعا وسائل الاعلام الى «توخي الدقة في نقل الاخبار». وعن امارة «فتح الاسلام»، قال: «هذا ليس شأني وليس شأننا نحن في المخيم». أما مبارك فأقيمت مراسم تشييعه في جامع الصفصاف حيث أم المصلين المسؤول العسكري ل «عصبة الأنصار» في المخيّم الشيخ إبراهيم حوراني وشيخ آخر من العصبة، وحضر الصلاة عناصر من «فتح الإسلام» ك أبو رامز السحمراني ومحمّد الدوخي الملقّب ب (خردق) وغيرهم. وترافق التشييع مع إجراءات أمنيّة داخل المخيّم لجهاز «الأمن الوطني الفلسطيني» برئاسة العميد الركن صبحي أبو عرب الذي قال لموقع «ناو ليبانون»: «اتّخذنا احتياطات أمنيّة داخل المخيّم قبل وخلال وبعد التشييع تخوّفاً من دخول طابور خامس لإثارة فتنة والاعتداء على الجيش اللبناني من داخل المخيّم وهذا ما نرفضه».