رويترز - استدعت الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد للاحتجاج على سلوك قنصلين. وجاء في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للخارجية أمس إن مسؤولاً في الوزارة التقى السفير التركي يونس دميرار لتقديم شكوى تتعلق بأنشطة قنصلي تركيا في البصرة والموصل. وأضاف البيان أن العراق احتج «على بعض أنشطة القنصلين البعيدة عن واجباتهما والتزاماتهما القنصلية المحددة باتفاقية فيينا للعلاقات لعام 1963». وتبادل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ونظيره العراقي نوري المالكي الانتقادات والاتهامات مرات عدة هذا العام. واتهم اردوغان المالكي الشهر الماضي بإثارة التوتر بين الشيعة والسنة والأكراد في العراق. وقال الأخير إن تركيا أصبحت «دولة عدائية» لها أجندة طائفية وتتدخل في شؤون العراق وتحاول فرض «هيمنة» إقليمية. ويقول محللون إن تركيا تخشى من أن يؤدي تنامي التوتر في العراق والعنف في سورية إلى صراع سني شيعي أوسع نطاقاً في المنطقة. وأقامت حكومة اردوغان في الآونة الأخيرة علاقات وثيقة مع مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان الذي يتنازع السيادة على كركوك مع بغداد . والعراق هو ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا بعد ألمانيا. ووصل حجم التجارة بين البلدين العام الماضي إلى 12 بليون دولار ومثلت التجارة مع المنطقة الكردية أكثر من نصف هذا المبلغ. وبدأ رئيس وزراء الإقليم نيجيرفان بارزاني زيارة لتركيا امس، حيث استقبله وزير الخارجية أحمد داود أوغلو.