أفادت وكالة «مهر» أمس، بأن سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي سيعلن «أخباراً مهمة» اليوم، قبل أسبوع من الجولة المقبلة لمحادثات إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، المقررة في بغداد. وأشارت «مهر» الى أن جليلي سيتحدث اليوم أمام «الملتقى الأول لاقتصاد التحدي»، ونقلت عن «مصدر مطلع» أن جليلي «ينوي طرح قضايا مهمة في ما يتعلق بالعقوبات وصِلَتِها بالملف النووي ومحادثات بغداد». أما قائد ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس الثوري) الجنرال محمد رضا نقدي، فاعتبر أن «ليس أمام الغربيين سوى الإذعان للحق والاستسلام أمام حقيقة ايران التي تزداد قوة يوماً بعد آخر، فيما تزداد أميركا والدول الغربية ضعفاً، بسبب مشاكلها الداخلية». وقال: «على الغربيين، اذا ارادوا التخلص من مشاكلهم بسرعة، التفاهم مع ايران والتخلي عن غطرستهم». وكان هيرمان ناكيرتس، نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمندوب الإيراني لدى الوكالة علي أصغر سلطانية، أعلنا أنهما سيجريان جولة جديدة من المحادثات الإثنين المقبل، بعدما «حقّقا تقدماً» خلال يومين من النقاشات في فيينا، تركّزت على أبعاد عسكرية محتملة للبرنامج النووي الإيراني. لكن وكالة «رويترز» نقلت عن ديبلوماسي غربي، إن «من السابق لأوانه قول هل تحقّق أي تقدم. من الواضح ان ثمة نقاطاً شائكة خطرة». وتسعى الوكالة الذرية إلى السماح لمفتشيها بزيارة مجمّع بارشين العسكري قرب طهران، حيث تشتبه الوكالة بتنفيذ اختبارات سرية لصنع سلاح نووي. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن ديبلوماسي بارز، ان ايران والوكالة نجحا في «سدّ الفجوة قليلاً» في شأن بارشين. في غضون ذلك، قال ديفيد أولبرايت، وهو خبير نووي أميركي ومؤسس «معهد العلوم والأمن الدولي» (مقره واشنطن)، إن ثمة مراسلات تعود الى تسعينات القرن العشرين، تشير الى ان وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي كان على علم بعمليات لشراء سلع لبرنامج نووي سري. واشار الى أن من بين 1600 برقية ومواد أخرى حصل عليها ويدرسها، رسالة تحمل توقيع صالحي حين كان رئيساً لجامعة شريف عام 1991، وكانت بمثابة ضمان الى مورّد أوروبي لمواد يمكن ان يكون لها استخدام مزدوج في برنامج نووي. وقال أولبرايت: «صالحي كان على علم، أو شارك في جهود لاستحداث برنامج نووي عسكري مواز مزعوم، هو الآن محل اهتمام كبير للوكالة الذرية. الغرض من هذا البرنامج كان على الأرجح صنع أسلحة نووية». لكن ناطقاً باسم البعثة الايرانية لدى الأممالمتحدة، أكد أن صالحي لم يشارك مطلقاً في أي نشاطات سرية أو غير مشروعة. الى ذلك، أوردت صحيفة «هآرتس» أن رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال أفيف كوحافي، زار واشنطن ومقر الأممالمتحدة في نيويورك سراً قبل أسبوعين، حيث أجرى محادثات تطرّقت الى الملف النووي الإيراني. وفي القدسالمحتلة، قال رئيس الوزراء الإسباني السابق خوسيه ماريا أزنار، إنه حضّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل سنوات، على إلغاء صفقة لتزويد طهران أنظمة صاروخية روسية متطورة من طراز «أس-300». واضاف أن بوتين أجابه: «يمكننا أن نبيع (الايرانيين) أي شيء، إذ إن إسرائيل ستتولى أمرهم في نهاية الأمر». وأشار ازنار الى انه التقى مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي عام 2000، لافتاً الى أن الأخير بدا «أكثر قومية مما أعتقدت».