رأى مسؤولون اميركيون كبار في مجال الصحة ان اشخاصا سافروا الى الدول الافريقية التي تفشى فيها فيروس "ايبولا" يعودون الى الولاياتالمتحدة حاملين الوباء لكنهم لا يتخوفون من انتقال العدوى على نطاق واسع داخل البلاد. وقال مدير المراكز الفدرالية لمراقبة الامراض والوقاية منها توم فريدن خلال جلسة استماع امام لجنة فرعية في مجلس النواب "من المحتمل ان اشخاصا عادوا الى الولاياتالمتحدة من افريقيا، قد تظهر عليهم عوارض ايبولا هنا بعد تعرضهم للفيروس في الخارج". وفي تعميم نشر مساء الخميس اوصت وزارة الخارجية الاميركيين بعدم التوجه الى ليبيريا احدى الدول الثلاث الاكثر تاثرا بالفيروس، وقالت الخارجية الاميركية انها طلبت من اقارب العاملين في سفارتها في مونروفيا مغادرة البلاد. واضاف فريدن "نعيش في عالم نتواصل فيه جميعا وبالتالي سيكون هناك مسافرون ومواطنون اميركيون واخرون يتوجهون الى هذه البلدان وسيعودون الى هنا مع هذه العوارض"، مؤكداً "اننا واثقون من ان ايبولا لن يتفشى على نطاق واسع في الولاياتالمتحدة لاننا نملك معدات لعزل هؤلاء المرضى في كافة المستشفيات الكبرى". وقال مدير المعهد الاميركي للحساسية والامراض المعدية انتوني فوسي صباح الخميس لقناة "سي ان ان" انه لن يفاجأ ان رصدت حالات ايبولا في الولاياتالمتحدة، مضيفاً "سيكون الرأي العام قلقا للغاية لكننا في الواقع مجهزون جيدا لمواجهة هذا النوع من الاوبئة"، موضحاً "يجب العمل بحزم على اجراء الفحوصات الروتينية المتعلقة بهذا الفيروس ولذا اصدرنا توجيهات الى الاطباء والعاملين في المجال الصحي لكشف العوارض وتاكيد الاصابة ومعالجة المرضى". وذكر المسؤول بان "ايبولا ليس فيروسا معديا مثل الزكام". وينتقل الفيروس بالاتصال المباشر بدماء وسوائل او أنسجة المرضى او الحيوانات المصابة أو بأدوات ملوثة بدماء المرضى وانسجتهم مثل الإبر والحقن. لكن نظرا الى نسبة الوفيات المرتفعة 60 الى 90 في المئة "يمكن لاي تقصير ان يكون قاتلا ما يجعل من الكشف عن عوارض الاصابة بسرعة امرا ملحا وكذلك ضرورة اتباع التوصيات لمراقبة الفيروس". بعد فترة حضانة من يومين الى 21 يوما، وهي الفترة بين انتقال العدوى وظهور عوارض المرض، تظهر عوارض الحمى النزفية التي يسببها ايبولا بارتفاع مفاجىء في الحرارة وارهاق والام في العضلات ونوبات صداع والام في الحلق.