اختار الهلال الطريق الأصعب نحو صدارة مجموعته الآسيوية الرابعة بعد أن نجح يوم أمس في الفوز على ضيفه الغرافة القطري بهدفين لهدف في الرياض، فيما تغلب بيروزي الايراني على مضيفه الشباب الإماراتي وتأهل ثانياً، وعلى عكس «الزعيم» فرط الأهلي بصدارة مجموعته الثالثة بعد أن خسر موقعة سباهان الإيراني في أصفهان أمس في الرمق الأخير من المباراة تاركاً الصدارة لمضيفه. الهلال – الغرافة تخلى لاعبو الهلال والغرافة عن التحفظ الدفاعي منذ بداية المباراة، وتبادل الفريقان الهجمات من خلال الضغط على حامل الكرة، ونجح هذا النهج، إذ تعرض حارسا الفريقين لعدد من الهجمات ففي الدقيقة الثامنة كاد ماجد المرشدي أن يفتتح التسجيل برأسية، إلا أن موقف حارس الغرافة ساعده على التصدي، واتبعه السويدي ويلهامسون بكرة أخرى تألق الحارس في إنقاذها. ومارس الهلاليون ضغطاً مستمراً، إلا أن سلبية الهجوم منع الفريق من تحقيق هدف السبق، خصوصاً الكوري يو الذي فعل كل شيء إلا تسجيل الأهداف، إذ واجه حارس الغرافة (15)، أخرجها الحارس جلال الدين عمر إلى ركلة زاوية، بعد ذلك شن لاعبو الغرافة هجوماً قوياً على مرمى الهلال، بعدما أرسل فهيد الشمري كرة قوية تصدى لها حسن العتيبي بصعوبة (20)، واتبعها لاعبو الغرافة بالسيطرة، خصوصاً من الأطراف وكاد أن يصيب مرمى الهلال أكثر من مرة لولا يقظة هوساوي والمرشدي، وفي الربع ساعة الأخيرة عاود الهلال السيطرة مجدداً، وسنحت للاعبيه عدد من الفرص. وشن لاعبو الهلال هجوماً ضارباً مع مطلع الشوط الثاني، واعتمدوا على التمريرات البينية ساعدهم في ذلك تقدم لاعبي الغرافة للخطوط الأمامية ونجح أحمد الفريدي في كسر الحصون الدفاعية للضيوف وسجل الهدف الأول بعد أن استثمر التمريرة الهائلة للكوري بوبيونغ، لم يجد الأول أية صعوبة في إيداع الكرة في حلق المرمى (50)، وواصل الكوري حضوره اللافت بعد أن تخطى أكثر من لاعب وأرسل تسديدة قوية ارتطمت بالعارضة، وعادت في حلق المرمى متجاوزة خط المرمى، إلا أن الحكم الياباني أشار بمواصلة المباراة، فيما جاءت المحاولات الغرافة من أقدام عثمان العساس إذ ارسل كرتين تصدى لهما الحارس الهلال حسن العتيبي، وجاءت الكلمة الأقوى للمتألق نواف العابد الذي استثمر كرة الفريدي ليتخطى العابد حارس الغرافة ويضع الكرة المرمى كهدف ثانٍ، وواصل الهلال سيطرته الميدانية، إلا أن الغرافة تمكن من تسجيل هدف تقليص الفارق عن طريق أسامة هوساوي خطأ في مرماه (82). سباهان - الأهلي دخل الأهلي المباراة بالصف الثاني، إذ أراح بعض النجوم قبل مباراة نهائي كأس الملك، وأشرك اللاعب حسن الراهب بديلاً عن البرازيلي فيكتور، ووليد باخشوين وياسر الفهمي بديلين عن تيسير الجاسم وكماتشو، فيما بدأ فريق سباهان الإيراني المنتشي ببطولة الدوري المباراة بهجوم باكر، وأضاع هادي أصغري كرة خطرة بعد مواجهة مع حارس المرمى ياسر المسيليم (5)، وجاء الرد من عماد الحوسني من كرة عرضية باغتت حارس المرمى وانتهت فوق القائم، واستمر الفريق الإيراني محاولاته المستمرة بحثاً عن هدف التقدم، حتى تمكن اللاعب سوكاج من اختراق الدفاعات الأهلاوية وتسديد كرة ضعيفة لم يتمكن المسيليم السيطرة عليها معلنة هدفاً أولاً لسباهان الإيراني (18)، بعدها حاول الأهلي الرد من خلال بعض المحاولات الخجولة، وأضاع حسن الراهب هدفاً محققاً بعد تسديدة غير موفقة من داخل المنطقة المحرمة (23)، وتمكن سوكاج من إكمال كرة مرتدة من المسيليم وإسكان الكرة داخل الشباك الا أن حكم الراية ألغى الهدف بداعي التسلسل (28). ومع بداية الشوط الثاني زج التشيخي غاروليم بالكولمبي بالومينو بدلاً من وليد باخشوين للتحكم في وسط الميدان، وبعدها عاد سباهان للسيطرة على مجريات المباراة، ومن كرة مباغتة أرسل معتز الموسى كرة عرضية طويلة لعماد الحوسني الذي انفرد بحارس المرمى ويسدد كرة من خارج منطقة ال18 مستغلاً تقدم الحارس مسجلاً هدف التعادل للأهلي (62)، وفي الدقائق الخمس الأخيرة لم يتمكن الأهلي من المحافظة على التعادل الذي يضمن له صدارة المجموعة، إذ استغل محسن بنغر كرة عرضية ليضعها برأسه يمين الحارس ياسر المسيليم هدفاً ثانياً لسباهان (85)، وبذلك تصدر سباهان الإيراني المجموعة ب13 نقطة، فيما حل الأهلي ثانياً بعشر نقاط.