اختار الأهلاويون الطريق الصعب آسيوياً بخسارتهم أمس في أصفهان أمام سباهان الإيراني بهدفين لهدف في ختام مباريات الجولة السادسة والأخيرة لدوري المجموعات في دوري أبطال آسيا، مانحين منافسهم أفضلية تصدر المجموعة الثالثة واكتفائهم بوصافة الترتيب وبالتالي ملاقاة متصدر المجموعة الأولى الجزيرة الإماراتي بملعب الأخير بأبوظبي ضمن دور ال16 في ال29 من الشهر الجاري، ولم يجد المدير الفني التشيكي للأهلي كاريل ياروليم مناصاً من خوض اللقاء بقائمة بتشكيلة خلت من جميع عناصره الأساسية باستثناء المهاجم عماد الحوسني بسبب الفاصل الزمني بين هذه المواجهة ونهائي كأس خادم الحرمين الشريفين (48 ساعة)، خاصة في ظل ضمان الفريق تأهله مسبقاً للأدوار التالية. وكان الأهلي قريباً من تحقيق ما ذهب إليه عندما منحه الحوسني التعادل في الدقيقة 61 وهو ما كان كافياً لبقائه في الصدارة بعد تقدم الضيوف بهدف في الدقيقة 18 أثار احتجاج الأهلاويين بحجة وجود مسجله سوكاج في موقف متسلل، إلا أن هدفاً قاتلاً لبينجار قبل النهاية بثلاث دقائق فقط أعاد الأهلي إلى وصافة الترتيب. خالف التشيكي ياروليم التوقعات التي أشارت إلى أنه سيبحث عن العودة بنقطة، وأظهر الأهلي منذ انطلاقة الشوط الأول رغبة هجومية معتمداً أسلوب 4/4/2 بوجود الراهب في المقدمة برفقة الحوسني، في وقت اعتمد دفاعاً على تطبيق مصيدة التسلل التي منحت المضيف إيجاد فرص تسجيل في أكثر من مرة أمام مرمى المسيليم، جاء من أحدها هدف الشوط الوحيد عبر سوكاج، كشفت الإعادة التلفزيونية وجوده في موقع متسلل بيد أن الحكم المساعد الكوري الجنوبي لم يرفع رايته ليتقدم المهاجم الإيراني ويسدد كرة سهلة لم يسيطر عليها المسيليم معلنة هدف سباهان الأول (18) في حين تدخل عقيل بلغيث في كرة مماثلة للاعب نفسه وأنهى خطورتها (40). وكاد الأهلي في أكثر من مناسبة أن يزور شباك منافسه عبر تسديدة للحوسني (10) أبعدها المدافع لركلة زاوية، ورأسية لبلغيث (21) عبرت فوق القائم وجاءت الفرصة الأبرز بعدها بدقيقتين عندما تحصل الراهب على كرة داخل المنطقة سددها باستعجال رغم وجود الفهمي بجانبه، وعاد الأخير ليواجه الحارس رحمان احمدي الذي نجح في إبعاد الكرة إلى ركنية (43). الشوط الثاني شهد ارتفاعاً في سرعة إيقاع الأهلي بدخول بالومينو مكان بلغيث للاستفادة من الأول في صناعة اللعب من الخلف، وكاد الحوسني أن يعدل الكفة عبر كرة عرضية من حيدر العامر لعبها برأسه طار لها أحمدي ببراعة وحولها إلى ركنية كأجمل لقطات المباراة بيد أن الحوسني عاد ليقتنص تمريرة الموسى الذكية خلف دفاع سباهان هيأها لنفسه بصدره وسدد كرة رائعة عانقت مرمى أحمدي (61) لتتعادل الكفة مجددا. دفع الهدف الفريق الإيراني للتقدم هجوماً في حين اعتمد الأهلي على كرات مرتدة وشهدت المباراة محاولات مستمرة للفريقين، خاصة من لاعبي سباهان الذين اعتمدوا على الكرات الطويلة نحو صندوق العمليات الأهلاوي لاستغلال طول مهاجميه وكادت في إحداها أن تمنحه التقدم إلا إن رأسية مرت بجانب قائم مرمى المسيليم قبل أن يعود المسيليم لييطل أثمن الفرص الإيرانية بتصديه لكرة وصلت للمهاجم داخل منطقة الستة في دقائق دانت فيها السيطرة لسباهان تماماً بحثاً عن هدف يعيد لهم نتيجة المواجهة وهو ما تحقق لهم قبل النهاية بثلاث دقائق عن طريق بينجار.