تسبب حريق اندلع في متوسطة للبنات في ينبع أمس، بإصابة سبع طالبات بحالات إغماء وهلع، إثر احتراق طاولتين في أحد الفصول الدراسية تسبب في انتشار الدخان في أرجاء المدرسة. وأدى حريق المتوسطة الثانية للبنات في حي «العامودي» بينبع في إخلاء الطالبات والطاقم الإداري لمنزل مجاور للمدرسة المستأجرة، إذ نقلت جميع الطالبات من طريق البوابة الرئيسة للمبنى، وتسبب تدافعهن وضيق المبنى والإقفال المحكم لبوابة الطوارئ، باختناق عدد من الطالبات ما استدعى تدخل الفرق الصحية الموجودة في الموقع. وأشار التقرير المبدئي للأدلة الجنائية إلى أن الحريق الذي نشب صباح أمس الإثنين بالمتوسطة الثانية للبنات في محافظة ينبع، يشتبه بأنه جنائي وتم بفعل فاعل، إذ أُخذت عينات من المدرسة لإرسالها لقسم الكشف عن الحرائق في الأدلة الجنائية بالمدينةالمنورة، وبين التقرير المبدئي أن سبب الحريق هو احتراق طاولتين، اعتبر أنه من أحد مصادر الحريق. بدوره، ذكر المتحدث الإعلامي في الدفاع المدني في منطقة المدينةالمنورة العقيد خالد الجهني، أن غرفة عمليات إدارة الدفاع المدني في محافظة ينبع تلقت بلاغاً عند الساعة العاشرة و40 دقيقة من صباح أمس، عن حادثة حريق في المدرسة المتوسطة الثانية للبنات في حي العامودي بينبع البحر، وُجهت على إثره ست فرق إطفاء وإنقاذ متبوعة بثلاثة صهاريج مياه للموقع، واتضح من المعاينة الأولية أنه حريق في أحد الفصول اقتصر على طاولتين بلاستيكيتين فقط ،مع انتشار الدخان في أرجاء المبنى، وتمت السيطرة عليه قبل انتشاره من جانب الدفاع المدني، إذ بادرت مديرة المدرسة والمعلمات بسرعة إخلاء الطالبات من دون حدوث أي إصابات. من جانبه، أوضح مدير العلاقات العامة في القطاع الصحي بينبع عبدالعزيز حادي، أن مستشفى ينبع استقبل صباح أمس سبع طالبات، إثر الحريق، وكان المستشفى أرسل فرقتين طبية وإسعافية للموقع. وأضاف: «قدم الطاقم الطبي والتمريضي للطالبات فور وصولهن الخدمة اللازمة لهن، وكانت حالاتهن عبارة عن هلع وإغماءات، وخرجت اثنتان منهن بصحبة أولياء أمورهن، وما زالت خمس حالات تحت الملاحظة». وأقرت مديرة المدرسة ب«عرضية» الحريق، حسب ما نقلته لها إحدى المعلمات التي أبلغتها عن وجود رائحة لتماس كهربائي قبل وقوعه، مشيرة إلى أن إدارة المدرسة رفعت قبل أيام من وقوع الحريق خطاباً إلى إدارة التربية والتعليم في المحافظة تشير من خلاله إلى وجود مشكلات بجرس الإنذار . وذكرت إحدى المعلمات ل «الحياة»، أن الحريق بدأ مع انتهاء الفسحة ودخول الحصة الرابعة، مع سماع تعليق مستمر لجرس الإنذار من أيام سابقة للحريق، مضيفة أن الشرارة الأولى انطلقت من الطابق الثاني وتحديداً (في الصف الأول خامس)، إذ عملت مكيفاتها فجأة ومن دون سابق إنذار لينتقل الدخان الخانق من الفصل إلى بقبة الفصول المجاورة. وزادت المعلمة: «حينها قررت إدارة المدرسة إخلاء جميع الصفوف ونقل الطالبات إلى فناء المدرسة الخارجي، والذي لم يدم بقاؤهن فيه طويلاً، إذ تراجعت الإدارة عن إبقائهن في الفناء وقررت إخراجهن إلى منزل مجاور للمدرسة التي يصل عدد فصولها إلى 14 فصلاً، تدرس بها أكثر من 350 طالبة».