نشب حريق صباح امس بالمدرسة المتوسطة الثانية للبنات بينبع تسبب في حالة من الهلع والخوف بين ما يزيد عن 280 طالبة و35 معلمة و اصابة 12 طالبة تم نقل سبع منهم الى مستشفى ينبع العام من قبل الهلال الاحمر وإسعافات القطاع الصحي وعلى الفور قامت المعلمات باخلاء الطالبات من مبنى المدرسة بعد انتشار الدخان بين الفصول والممرات وتم نقلهم الى عمارة سكنية مقابلة للمدرسة مع قيام عدد من اهالي الحي بالفزعة قبل وصول الجهات المعنية الى الموقع وكانوا في محاولات جاهدة لفتح باب الطوارئ في المدرسة ولكنهم لم ينجحوا في ذلك بسب قيامهم بفتح الباب في الاتجاه الخطأ مع وجود صعوبة في عملية فتح الباب التي تم تسجيلها ضمن الملاحظات من قبل الدفاع المدني والجهات الامنية بالموقع ، وكان هناك استياء شديد من أولياء أمور الطالبات واتهامات منهم بعدم ايجاد مدارس حكومية بدلا من المدارس المستأجرة التي تتسبب في الكوارث دائما ، وفور وقوع حادث الحريق وجه محافظ ينبع بتشكيل لجنة للوقوف على اسباب الحادث وقام كل من مدير ادارة التربية والتعليم محمد فراج بالوقوف ميدانيا اثناء عمليات اخلاء الطالبات ونقلهن عبر الباصات الى منازلهن في الموقع بالاضافة الى تواجد مدير الدفاع المدني بينبع العقيد محمد الصاعدي قائد علمية اخماد الحريق وإكمال اخلاء الطالبات والمعلمات من المدرسة «. وذكر الناطق الاعلامي بالدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة العقيد خالد الجهني « تبلغت غرفة عمليات إدارة الدفاع المدني بمحافظة ينبع امس عن حادث حريق في المدرسة المتوسطة الثانية للبنات بحي العامودي بينبع البحر وقد تم توجيه ست فرق اطفاء و انقاذ متبوعة بثلاث صهاريج مياه للموقع الذي اتضح انه حريق في احد الفصول اقتصر على طاولتين بلاستيكية فقط مع انتشار الدخان في ارجاء المبنى تم السيطرة عليه قبل انتشاره من قبل الدفاع المدني وقد بادرت مديرة المدرسة و المعلمات بسرعة اخلاء الطالبات والمعلمات «. وذكر مدير التربية والتعليم بينبع محمد فراج ل» المدينة « ان الحريق الذي نشب في المدرسة المتوسطة الثانية لم ينتج عنه اصابات خطرة في الطالبات والمعلمات وكانت الاصابات جلها نتيجة حالات الهلع والخوف وتم الوقوف ميدانيا امام المدرسة وتم تطبيق خطة الاخلاء المتفق عليها مسبقا وتم نقل جميع الطالبات والمعلمات من الموقع عبر باصات ادارة التربية والتعليم الى منازلهن .. وعن اسباب الحريق في المدرسة ذكر فراج حسب تقارير الدفاع المدني فالحريق بسبب شبهة جنائية وانحصر الحريق على طاولتين في فصل دراسي بعيدا عن المصادر الحرارية التي قد تتسبب في اشتعال الحريق ، وللمعلومية فان الصيانة من قبل ادارة التربية والتعليم مستمرة على مدار الاسبوع وأدوات السلامة متوفرة ايضا وهذا يدل على ان خطط الاخلاء المتفق عليها نجحت وتم اخلاء 280 طالبة 35 معلمة من المدرسة في فترة زمنية لا تتجاوز خمس دقائق فقط مع توفير باصات نقل لهن «. محمد الرفاعي (احد المواطنين الذين كان لهم الدور البارز في انقاذ الطالبات ) قال :عندما شاهدت الأدخنة تتصاعد من المدرسة حضرت لاستطلاع الخبر فوجدت الصراخ داخل المدرسة واستدعينا الدفاع وكانت المشكلة الرئيسية ان باب الطواري لم يستطع المعلمات فتحة وقمت انا وبعض المواطنين بكسر الباب والذي كان مغلقا بسبب صبة خرسانية خلف الباب مما خفف حالات الاختناق وقمنا باخلاء الطالبات واضاف انني عندما شاهدت الادخنة تخرج من المدرسة احسست بمسؤولية عظيمة وعلي التدخل قبل فوات الأوان.