نصّب الشباب نفسه أول أبطال الموسم الرياضي، بعد أن توشّح بذهب كأس السوبر السعودي إثر تغلبه على النصر بركلات الترجيح. وكانت الأشواط الأصلية والإضافية انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وأكمل النصر المباراة ب10 لاعبين، بعد إقصاء إبراهيم غالب بالبطاقة الحمراء (95). وفي ركلات الترجيح أضاع عوض خميس وحسن الراهب ركلتين للنصر، فيما أضاع السنغالي مباي ركلة للشباب لتنتهي المباراة بخمسة أهداف في مقابل 4، بعدما نجح حسن معاذ في تسجيل الركلة الأخيرة لفريقه. جاءت البداية قوية من جانب النصر، الذي بادر بالهجوم رغبة في هز شباك الشباب وإسعاد جماهيره الكبيرة، التي احتشدت في المدرجات. في المقابل تراجع الشباب إلى المناطق الخلفية، واعتمد مدربه مواريس على الهجمات المرتدة السريعة، بحثاً عن استغلال إمكانات نايف هزازي والبرازيليين رافينها وروجيرو في المقدم الشبابي. التفوق الأصفر أثمر هدف التقدم الذي سجله المهاجم محمد السهلاوي، الذي تلقى عرضية متقنة من المحترف أدريان ميرزيفسكي، فحولها برأسه إلى الزاوية اليمنى لوليد عبدالله، محرزاً هدف النصر الأول (12). تحرك الشباب بعد الهدف منفذاً بعض الغارات الهجومية بحثاً عن إدراك التعادل، وتحصل النصراوي خالد الغامدي على أول بطاقة صفراء بعد التحام خشن مع هزازي (18)، بعدها نجح المهاجم هزازي في إحراز التعادل لفريقه، بعد أن تباطأ الغامدي في تخليص الكرة، ليخطفها شهيل الذي مررها لعطيف، ثم إلى هزازي الذي أسكنها الشباك وسط غفلة المدافعين (20). البرازيلي الشبابي الجديد روجيرو تألق في شكل لافت في أكثر من هجمة شبابية، إذ انسلّ بكرة من الجهة اليمنى وسددها قوية، لكن براعة العنزي حولتها إلى ركلة ركنية (27)، بعدها منح الحكم فهد المرداسي، اللاعب إبراهيم غالب البطاقة الصفراء لاحتجاجه على خطأ لمصلحة هزازي، وكاد روجيرو أن يضاعف النتيجة للشباب من كرة سريعة تجاوز بها محمد حسين، ثم أرسلها قوية من خارج الصندوق، فأبعدها العنزي محولاً إياها ركنية، بعدها واصل العنزي تألقه اللافت وأنقذ مرماه من رأسية هزازي، لتتهيأ الكرة أمام عمر الغامدي الذي سددها عالياً وسط دهشة الشبابيين (36). الرد النصراوي كان حاضراً في الدقائق الأخيرة، بعد كرة انفرادية للبرازيلي الجديد ماركينيوس، لم يحسن التعامل معها لينقذها الحارس وليد عبدالله في آخر لحظة (40)، ثم أبدع أدريان والسهلاوي في تبادل كرة بالصدر في منطقة الجزاء الشبابية، قبل أن يشتتها العائد عبدالله شهيل بعيداً عن مكامن الخطر (45). وفي مستهل الشوط الثاني منح المرداسي البطاقة الصفراء لحسن معاذ جراء إعاقته المحترف النصراوي أدريان، بعدها أرسل أدريان كرة صاروخية مرت بمحاذاة القائم الشبابي (53)، وسدد عبدالملك الخيبري كرة مباغتة من منتصف الملعب لكن يقظة العنزي تصدت لها (59). القائد النصراوي حسين عبدالغني تجلى في كرة انفرادية كاد روجيرو يواجه بها حارس المرمى، لكن القائد تدخل بقدمه قبل التسديد منقذاً مرماه من هدف محقق (65)، لتبدأ لعبة المدربين في التغييرات الفنية، إذ زج كانيدا باللاعب عوض خميس بدلاً من البرازيلي ماركينيوس، فيما سحب موريس المهاجم نايف هزازي وأشرك السنغالي أمباي دياغن بدلاً منه (72). ودفع موريس باللاعب عبدالمجيد الرويلي بدلاً من أحمد عطيف (85)، لتنتهي بهدوء أحداث شوط المباراة الثاني وسط رغبة واضحة من الطرفين في إنهاء الشوط على حاله. في الشوط الإضافي الأول، كانت السيطرة في معظم أوقاتها للنصر، على رغم طرد الحكم لاعبه إبراهيم غالب بعد مضي خمس دقائق فقط من وقت هذه الحصة، وتحصّل الفريق الأصفر على فرصتين خطرتين، الأولى سددها يحيى الشهري قوية باتجاه المرمى، لكنها ارتطمت بالمدافع سياف البيشي لتنتهي خطورتها، وسط مطالبات نصرواية بركلة جزاء، باعتبار أن الكرة ارتطمت بيده. بعد ذلك وصلت كرة خطرة إلى المهاجم حسن الراهب، الذي حل بديلاً عن محمد السهلاوي. لم تختلف الحال في الشوط الإضافي الأخير عن سابقه، إذ غابت الجدية من الطرفين، وتأثر جميع اللاعبين تقريباً بنقص المعدل اللياقي، لتنتهي أحداث هذا الشوط من دون تغيير.