سيطر مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) امس «في شكل شبه كامل» على مقر «اللواء 93» في شمال شرقي سورية، حيث هرب عشرات من عناصر القوات النظامية السورية الى مطار الطبقة العسكري آخر معاقل النظام في ريف الرقة، في وقت فتح مقاتلو المعارضة «معركة لتطويق» مطار دمشق الدولي. (للمزيد) وبدأت عملية اقتحام مقر «اللواء 93» لدى قيام ثلاثة من مقاتلي «الدولة الإسلامية» بتفجير أنفسهم في مدرعات ملغومة عند بوابات الموقع والسيطرة على مقر الضباط، حيث استفاد عناصر التنظيم من الأسلحة التي نقلوها الى شمال شرقي سورية بعد سيطرتهم عليها من مخازن الحكومة العراقية في غرب العراق قبل أسابيع وعلى مخازن «الفرقة 17» في ريف الرقة قبل أيام. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي التنظيم أدت الى مقتل 27 عنصراً على الأقل من قوات النظام وجرح العشرات، إضافة الى مصرع ما لا يقل عن 11 عنصراً من الدولة الإسلامية». وبث التنظيم أشرطة مصورة أظهرت مقاتلي «داعش» وهم يفصلون رؤوس عناصر من قوات النظام قتلوا خلال الاشتباكات التي جرت تحت غطاء من القصف من الطرفين، وأكثر من 12 غارة من الطيران الحربي. وقال «المرصد» إن سيطرة «داعش» على «اللواء 93» جاءت «عقب نحو 3 أسابيع من الوعود التي أطلقها رئيس النظام السوري بشار الأسد بتحرير محافظة الرقة ودير الزور (شمال شرق) وحلب» في الشمال. وكتب رئيس «تيار بناء الدولة» (معارضة الداخل) لؤي حسين على صفحته في «فايسبوك» أمس: «أيها الموالون، سقوط اللواء 93 يؤكد مرة أخرى أن النظام كذاب، فهو يترك هذه القطعات للذبح ليثبت لأميركا أنه ضحية إرهاب وليس طرفاً في صراع سياسي مع أبناء شعبه. أيها المعارضون، سقوط اللواء 93 ليس مكسباً لسورية والسوريين، لا تفرحوا، فهؤلاء الجنود ضحايا سياسات النظام ووحشية داعش». في ريف دمشق، أعلن «جيش الإسلام» برئاسة زهران علوش إطلاق «معركة تطويق المطار»، لأنه «المصدر الأساسي لوفود المقاتلين الأجانب والمساعدات الإيرانية إلى نظام بشار الأسد»، على أن يتم في «مرحلة متقدمة حصار الأسد في دمشق تمهيداً للقضاء على النظام في عاصمته».