تحولت مدرسة دولية معتمدة لتعليم الأجانب، إلى «بؤرة» وسط حي المطار القديم في مدينة بقيق، منذ أن هجرت قبل أكثر من ستة أعوام، وأصبحت المدرسة مكاناً لتجمع الكلاب والدواب والحشرات والقطط والفئران، ونقل الأمراض والنفايات وغيرها. ووسط مخاوف تسود بين الأهالي من أن «يتخذها ضعاف النفوس أوكاراً لترويج المخدرات والسلوكيات الخطرة». وأبدى عدد من سكان حي المطار المجاورين للمدرسة انزعاجهم من المدرسة المهجورة، وأكدوا ضرورة «تشكيل لجنة تقف على أخطارها، واستدعاء المسؤولين عن المدرسة والتنسيق حول إزالتها، واستغلال مكانها في إنشاء مقر ينتفع منه أهالي الحي». وقال فيصل الشمري: «إن الموضع كان في السابق مقراً لدراسة طلاب من جنسيات مختلفة بشكل نظامي ولفترة طويلة، ولكننا فوجئنا بعد فترة بإغلاق المدرسة، وأصبح مكاناً لتجمع النفايات والكلاب والفئران والدواب». ولفت الشمري إلى أن الموقع «قد يستغل من ضعفاء النفوس، إذ أصبح مخيفاً لأهالي الحي»، مضيفاً: «راجعنا أكثر من دائرة حكومية، وكذلك شركة «أرامكو السعودية»، ولم نجد حلاً لهذه المدرسة المهجورة التي تخيف أطفالنا عند سماع نباح الكلاب الموجودين فيها بكثرة. وقبل فترة فوجئت بثعبان يمشي بالقرب من سيارتي وسيطرت على الموقف بضربه، ومن حسن الحظ أنه لم يكن أحد بالقرب منه، كما قمت بوضع بعض القماش والأكياس البلاستيكية تحت الباب، حتى لا تدخل الدواب، سواء الحشرات أم الفئران أم غيرها». وأشار وليد الشمري، الذي يقع منزله على بعد أمتار من موقع المدرسة إلى موقف آخر، حين «كان ابني الصغير (ستة أعوام) يقف أمام باب المنزل وشاهد الكلاب وسمع صوتها، ومن شدة الخوف سقط أمام المنزل، ووجدت طفلي الصغير مغشياً عليه وبجواره كلب كبير، ولكنه هرب بعد أن شاهدني وحملت طفلي وأنا في حال توتر»، لافتاً إلى أن «الكلاب تقوم في أوقات متأخرة من الليل بسحب النفايات التي وضعت في البراميل، بحثاً عن الطعام». وذكر كل من فوزي مطلق وضيف الله الحربي أن «المدرسة المهجورة أصبحت مكاناً لتجمع الشباب، ما يشكل خطراً على العائلات كباراً وصغاراً». فيما أشار مانع الحيدر وعبدالله الحارث إلى أن «المدرسة كانت مكاناً للتعليم ولكنها تحولت إلى مرتع للحشرات والكلاب وتجمع النفايات». وطالب الأهالي، المسؤولين بإيجاد حل لهذه المدرسة المهجورة. وقال مناحي العتيبي: «إن منظر المدرسة وجدرانها المشوهة بكتابات غير لائقة من جميع الاتجاهات، يشوه حي المطار المعروف بمبانيه الحديثة والفخمة».