أفادت شبكة «سي إن إن» بأن العميل المزدوج الذي أفشل مخطط «تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب» لتفجير طائرة متجهة إلى الولاياتالمتحدة، سعودي يحمل جواز سفر بريطانياً. وأشارت «سي إن إن» إلى أن أجهزة مكافحة الإرهاب السعودية أرسلت العميل إلى اليمن لاختراق صفوف التنظيم، بعد ورود معلومات عن تطوير التنظيم نموذجاً معدلاً للعبوة التي أخفاها الانتحاري النيجيري عمر فاروق عبد المطلب داخل ملابسه الداخلية وحاول تفجيرها على متن طائرة حلقت فوق ديترويت في يوم عيد الميلاد عام 2009. بيد أن بريطانيا والسعودية تحفظتا حيال تلك المعلومات. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في لندن أمس إن السياسة التي تتبعها حكومة بلاده تقضي بعدم التعليق على القضايا المتعلقة بالتجسس. ونقلت «سي إن إن» عن مصادر في أجهزة مكافحة الإرهاب قولها إن «العميل نشأ في أوروبا، وتواصل أخيراً مع نشطاء حاولوا تجنيده لشن هجمات إرهابية، مستفيدين من حيازته جواز سفر بريطانياً، ما يسمح له بالسفر إلى الولاياتالمتحدة من دون تأشيرة دخول». وأضافت: «حين علم العميل أنه يجري تحضير هجوم إرهابي، اتصل من اليمن بمسؤولين في أجهزة مكافحة الإرهاب السعودية الذين أبلغوا الأميركيين بالعملية، وأنهم نجحوا في اختراق المجموعة. وقضى العميل أسابيع مع عناصر القاعدة يجمع معلومات حساسة تسرَّب إلى الأميركيين الذي استخدموها أيضاً في شن غارة باستخدام طائرة بلا طيار لقتل اليمني فهد القصع، المطلوب لضلوعه في الاعتداء على المدمرة الأميركية «يو اس اس كول» عام 2000. وكشف مصدر ذو صلة وثيقة بوكالات الاستخبارات الأميركية والجيش الأميركي ل «سي إن إن» أن «تنظيم القاعدة في اليمن» يملك الآن «خطة كاملة لاستهداف الأراضي الأميركية». على صعيد آخر، نشرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مقتطفاً من تصريح محامي وليد بن عطاش، أحد المتهمين الخمسة باعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، إلى القاضي خلال محاكمة موكله في غوانتانامو، وذلك بعد أن فرضت رقابة عليه ومنعت نشره. وقال المحامي، بحسب التصريح، إن «سبب عدم وضع موكله سماعات الترجمة خلال الجلسات هو التعذيب الذي تعرض له موكلي على أيدي رجال ونساء يشكلون الأذرع الكبرى في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي اي)، في إشارة إلى قول المدير السابق ل «سي آي اي» خوسيه رودريغيز إن «الادارة الأميركية لجأت إلى الأذرع الكبيرة في الوكالة لإرغام المعتقلين المتهمين بأنهم مقاتلون أعداء، على الكلام. وفي ألمانيا، أوقفت الشرطة ضابطاً في صفوفها بسبب علاقته بسلفيين إسلاميين كانوا اشتبكوا مع عناصرها في وقت سابق من الشهر الجاري. وقال المتحدث باسم الشرطة لارس ليندمان إن الضابط البالغ 31 من العمر، والذي عرفه باسم علي كيه، ساعد في توزيع «مواد أصولية» تروج للإسلام في مدينة دويسبرغ (غرب).