أطلقت إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ورشة مسرحية جديدة بعنوان «مسرحة الرواية... أو كيف تكتب نصاً مسرحياً من رواية؟» وهي تستمر الى العشرين من الشهر الجاري في معهد الشارقة للفنون المسرحية ويشرف عليها الكاتب السوري جوان جان. الورشة جزء من برنامج تدريبي متصل يهدف إلى تطوير الكتابة المسرحية واكتشاف اسماء جديدة ترفد الساحة بحضورها الشاب، وتستمر عشرة أيام متيحة للمتدربين تعلم المهارات التي تمكنهم من تحليِل النصوص السردية وتفكيكها واستقراء ما تنطوي عليه من امكانات مسرحية انطلاقاً من ثلاثة نصوص سردية متفاوتة حجماً ومختلفة في اشتغالها على تقنيتي «الحوار» و «المونولوغ» وسواهما من المشتركات النصيّة بين المسرح والرواية. اما المشرف على الورشة جوان جان فهو كاتب وناقد، يرأس حالياً إدارة تحرير مجلة «الحياة المسرحية» في دمشق، وقدم للمكتبة المسرحية الكثير من المؤلفات المسرحية. ومن النصوص السردية التي اعدها: «أجمل رجل غريق في العالم» من اعمال ماركيز ولوركا و «ذهب مع الريح» لمارغريت ميتشل، ومن اعمال ماركيز ايضاً اعد نص «خطبة لاذعة لرجل جالس مونودراما»، و «نور العيون» للكاتب التركي خلدون الطائر. وتنظم الدائرة يومي 30/31 الجاري ملتقى الشارقة الثاني لكتّاب المسرح، ويناقش سؤال «الكتابة المسرحية الجديدة» ويشارك فيه كتّاب محليون وعرب. وقال أحمد بورحيمة مدير المسرح في الدائرة ان موضوع الملتقى في دورته الثانية يستكمل نقاشات الدورة الأولى التي جاءت بعنوان «النصّ في مسرح ما بعد الدراما»، وأوضح أنّ ثمة كتابة مسرحية جديدة، وهي جديدة في تقنياتها وفي ما تحمل من مضامين وتنتظر ان نستجيب لها أو نقرأها نقدياً وإعلامياً، وهذا دور الملتقى؛ أي ان يضيء تجارب الكتّاب ويبرز ابداعاتهم وشواغلهم وكل ما يدعمهم». اما الكتّاب المشاركون في الملتقى فهم من اجيال مختلفة في معظمهم وبينهم ثلة من الفائزين في دورات سابقة من جائزة الشارقة للتأليف المسرحي. وجاء في بيان الملتقى: «هل في المقدور الحديث عن اتجاه أو تيار للكتابة الجديدة في المشهد المسرحي العربي؟ هل أثرت المتغيرات، السياسية والاقتصادية والثقافية، التي شهدها ويشهدها العالم منذ وقت، في أشكال الكتابة المسرحية ومضامينها؟