شهدت مدن ليبية تظاهرات مناهضة للبرلمان الليبي الجديد، ندد المشاركون فيها بعقد النواب المنتخبين حديثاً جلساتهم في طبرق (شرق)، خلافاً لاتفاق على عقد جلسات البرلمان في بنغازي. كما ندد المتظاهرون تجاهل النواب الجدد دعوة نوري بوسهمين رئيس البرلمان المنتهية ولايته، الى اتمام اجراءات التسليم والتسلم في العاصمة طرابلس. ونظمت في مصراتة تظاهرة شارك فيها مئات من المُواطنين مساء الثلثاء، رفضاً لما وصف المشاركون بالجلسة غير الدستورية لمجلس النواب في طبرق. وردد المُتظاهرون شعارات أكدوا فيها ضرورة أن يكون مقر مجلس النواب في بنغازي وأن يجري تسليم السلطة وفق ما نص عليه الإعلان الدستوري وقرار «لجنة فبراير». ورفع المُتظاهرون شعارات معادية لما يُعرف ب «عملية الكرامة» التي يقودها الضابط المتقاعد خليفة حفتر، مُعلنين تأييدهم لما يُعرف ب «عملية فجر ليبيا» لإخراج «بقايا كتائب القذافي من طرابلس». كذلك جرت تظاهرة ضمت عشرات من المُواطنين في مدينة غريان (جنوب غربي العاصمة)، رفضاً لما وصفه المتظاهرون ب «الجلسة غير الدستورية لمجلس النواب في مدينة طبرق». ورفع المُتظاهرون شعارات دعت الى تسليم السلطة كما نص عليه الإعلان الدستوري وجعل بنغازي مقراً للمجلس. في الوقت ذاته، استهجن «المجلس الأعلى لثوار ليبيا» تجاهل مجلس النواب المنعقد في طبرق التعديل الدستوري الذي اعتمد مدينة بنغازي مقراً للبرلمان. وتعهد «مجلس الثوار» في بيان له بتحويل قرارات مجلس النواب الغائب حالياً عن «عاصمتي الدولة والثورة»، طرابلس وبنغازي الى مجرد حبر على ورق وعزله في حال استمر في «التخندق مع انقلابيي الكرامة». وطالب المجلس ثوار مدينتي طبرق والبيضاء بموقف صريح من «الثورة المضادة التي يقودها أزلام النظام السابق الذين يستغلون هاتين المدينتين كقواعد للانقلاب على ثورة 17 فبراير».