دان «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هجمات تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على الإيزيديين في غرب العراق. وقال «الائتلاف» في بيان أمس إن التنظيم «هادم في الأيام القليلة الماضية بعضَ المناطق في إقليم كردستان العراق مثل زمار وسنجار وسيطر عليها، وهَجَّرَ المدنيين وقتل آخرين منهم، وبالأخص من الإيزيديين». وتابع أنه «يدين العدوان على أراضي إقليم صديق، ويدعو إلى المحافظة على وحدة الشعبين العربي والكردي، ووحدة الأراضي السورية، ويحمل النظامين السوري والعراقي والقوى الدولية الداعمة لهما مسؤولية استنبات التنظيمات المتطرفة ورعايتها، وكل ما يلحق بالشعب السوري من ضرر». كما حذر «الائتلاف» في بيان آخر «من محاولات تنظيم «الدولة الإسلامية» المتكررة بالهجوم العسكري على مدينة الحسكة في شمال شرقي سورية ذلك ضمن مخططاته للتوسع واحتلال المزيد من الأراضي السورية واستخدام أسلوب الترهيب المعلن والضمني لفرض آيديولوجية غريبة عن المواطنين في تلك المناطق، وإجبار معتنقي الأديان والطوائف المختلفة على اتباع منظورهم الظلامي التكفيري». وإذ اعتبر «هذه الخطوة تمثل تهديداً خطيراً للسلم الأهلي في مدينة الحسكة التي تزخر بحالة من التنوع القومي والديني، واستنساخاً للجرائم البشعة التي ارتكبها التنظيم ابتداءً من الرقة وطرد السريان الآشوريين المسيحيين من مدينة الموصل، مروراً بالاعتداءات على الإيزيديين في منطقة سنجار في العراق، والفظائع البشعة في ريف دير الزور، وصولاً إلى الانتهاكات اليومية بحق الكرد في كوباني»، قال «الائتلاف» إن «استمرار خطر هذا الفكر التكفيري الظلامي الذي نما وكبر نتيجة للعنف الممنهج والطائفي الذي مارسته أجهزة نظام الأسد الأمنية والعسكرية والمجموعات المسلحة التي تدور في فلكه، يدفعنا لدق ناقوس الخطر الذي يهدد بالقضاء على حالة التنوع التي ميزت المجتمع السوري ونتاجه الحضاري منذ أقدم العصور». وتابع أنه يدين «جميع الجرائم التي يرتكبها تنظيم «الدولة الإسلامية»، مطالباً «المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته، والتحرك فوراً لتقديم الدعم اللازم لكتائب الجيش الحر التي أثبتت قدرتها على لجم هذا التنظيم ودحره في مناطق عدة في سورية».