كشفت وثيقة حكومية نشرت أمس الأربعاء أنه يمكن إدراج أسماء أميركيين وأجانب في شكل سري على القائمة الأميركية السوداء للإرهاب بالإستناد إلى "شبهات معقولة" لا تقترن بأدلة. وتظهر الوثيقة غير السرية المؤلفة من 166 صفحة والتي وضعها المركز الوطني لمكافحة الإرهاب ونشرها موقع "ذي انترسبت"، التعليمات التي على مختلف السلطات الأميركية اتباعها لإدراج شخص ما ضمن قواعد المعلومات الرئيسية للمراقبة الارهابية. وتضمنت الوثيقة التي تحمل إسم "دليل قوائم المراقبة" والتي وضعت في آذار(مارس) 2013 بالتعاون مع 19 وكالة عسكرية وقضائية استخباراتية أن "الأدلة الدامغة والوقائع الملموسة ليست ضرورية" لتوافر "شبهات معقولة" حول ضلوع أحد الافراد في عمل إرهابي، إذ يكفي امتلاك "معلومات يمكن تضمينها في محضر". وقال موقع "انترسبت" إن الوثيقة تعكس توسيع سلطات المسؤولين الحكوميين في "تسمية" المشتبه بممارستهم الإرهاب استناداً إلى "معلومات مبهمة ومجتزأة". وأضاف الموقع الذي شارك في تأسيسه الصحافي غلين غرينوولد الذي كشف تسريبات المستشار السابق في وكالة الامن القومي الاميركية ادوارد سنودن، أن "الدليل" المذكور يتضمن حتى أسماء أشخاص متوفين. وأعرب ناطق باسم المركز الوطني لمكافحة الإرهاب عن خشية المركز من "إعادة استخدام" هويات هؤلاء المتوفين أو جوازات سفرهم في شكل غير قانوني.