حسمت مطالبة المحكمة العليا في السعودية بتحري رؤية الأهلة عن طريق العين المجردة أو المناظير، جدلاً امتد بين الفقهاء والفلكيين لفترة طويلة، إذ دعت في بيان لها إلى تحري رؤية هلال شهر شعبان مساء الأربعاء المقبل، وطالبت المحكمة العليا في بيان لها أمس، من يرى الهلال بالعين المجردة أو بواسطة المناظير، بإبلاغ أقرب محكمة إليه. إلى ذلك، كشف الفقيه الإسلامي سامي فقيه ل«الحياة» أن بيان المحكمة العليا الصادر أمس «لم يأت بجديد»، مشيراً إلى أن قراراً صدر عن هيئة كبار العلماء في السعودية عام 1403ه نصّ على «عدم الممانعة شرعاً في إنشاء المراصد كعامل مساعد على تحري رؤية الهلال، وإذا رؤي الهلال سواء بالعين المجردة أو عن طريق المرصد يعمل برؤية أي منهما حتى لو لم يره الآخر، ومطالبة المراصد بتحري رؤية الأهلة في ليلة مظنته، بغض النظر عن احتمال وجود الهلال بالحساب من عدمه». وعلى خط موازٍ، ثمّن الفلكي عدنان سيام بيان المحكمة العليا ومطالبتها بتحري رؤية الهلال بواسطة المناظير، معتبراً إياه «نقطة إيجابية» تسجل لمصلحتها، إلا أنه طالب بزيادة «المرونة» في ما يخص الحسابات الفلكية «التي تعتبر الوسيلة الأمثل علمياً والأكثر دقة».