توالت المواقف الداعمة للجيش اللبناني في مواجهة الإرهاب، وفي هذا السياق زار الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان قائد الجيش العماد جان قهوجي في اليرزة وحيا «بطولات الجيش، قيادة وضباطاً ورتباء وأفراداً، على التضحيات التي يقومون بها، لحفظ أمن وكرامة الشعب اللبناني بأسره، في مواجهة الموجة الإرهابية التي تحاول كسر إرادة اللبنانيين وتبشر بتغيير أنماط عيشه». ونوه سليمان «بموقف الحكومة ورئيسها تمام سلام التي أجمعت على تقديم كامل الدعم للجيش اللبناني في حربه على الإرهاب»، مناشداً «الجميع عدم التوقف عند الأسباب الواهية بغية تحميل الجيش بعض المسؤولية، وعدم الاجتهاد في تخفيف مسؤوليات الإرهابيين، لأن الجيش هو صاحب السيادة ومعركته هي جزء من المسؤولية الدولية لمكافحة الإرهاب». ونوه الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي في اتصال أجراه برئيس الحكومة تمام سلام «بالموقف الذي اتخذته الحكومة ب «إعطاء الدعم الكامل للجيش في هذه المرحلة الخطيرة». كذلك اتصل ميقاتي بنائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل معبراً عن دعمه للجيش، واتصل للغاية نفسها بالعماد قهوجي. وقال: «نشد أيدينا بأيدي الجيش وندعم الخطوات التي يقوم بها لحماية بلدة عرسال وأهلها، وأيضاً في ردع المخلين بالأمن في كل المناطق اللبنانية، ونعتبر أن دعم الجيش ومؤازرته ثابتة أساسية لحماية لبنان وشعبه وصون وطننا من الأخطار التي يتعرض لها». وأضاف: «إننا ندعم الجيش ونعول على وعي قيادته في اتخاذ القرارات الحكيمة التي تحمي أبناء عرسال وتحافظ عليهم وعلى بلدتهم، فعرسال كانت وستبقى بلدة لبنانيةأصيلة يؤمن أهلها بالانتماء الى الدولة اللبنانية والشرعية اللبنانية وبالشراكة الحقيقية بين جميع اللبنانيين». وأكد وزير الاتصالات بطرس حرب بعد لقائه الرئيس سلام في السراي الكبيرة: «كان الرأي متفقاً على أن ما يجري خطير جداً وأن أي سوء إدارة لهذا الملف يؤدي الى واقع غير محمود، وقد أبلغته تأييدي لمواقفه في كيفية إدارة هذه المشاكل العالقة وموقف مجلس الوزراء»، داعياً «كل الفرقاء السياسيين الى الترفع عن الخلافات الحالية التي تتجاذب القوى السياسية وإلى العمل موحدين لدعم القوى الشرعية والجيش اللبناني الذي يبذل الأرواح في سبيل الدفاع عن أمن الوطن وسلامته». أضاف: «لا يمكننا في هذا الظرف إلا أن نكون جميعاً في موقف موحد لدعم القوى الشرعية اللبنانية في مواجهة الإرهاب التكفيري الذي حل بيننا والذي يحاول تحويل لبنان ساحة للاقتتال والإرهاب»، مؤكداً أن «ما جرى يشكل خيبة أمل كبيرة في كيفية تعاطي من لجأ إلى لبنان واستضافه اللبنانيون في ارضهم كيف استغل الضيافة اللبنانية لكي يحمل السلاح في وجه السلطة اللبنانية، وأعتقد أن هذا الأمر يفتح ملفاً كبيراً في كيفية التعامل مع مخيمات النازحين السوريين الى لبنان التي تحولت أماكن يستغلها بعض المتطرفين لكي يحولوا لبنان ساحة فالتة وساحة قتال، وهذا أحد المواضيع التي يجب أن نعمل عليها كمجلس وزراء وحكومة، والتي ستكون موضع بحثنا في الجلسات المقبلة». واعتبر نائب حزب «الكتائب» سامي الجميل أن «التضحيات الغالية التي يقدّمها الجيش دفاعاً عن الوطن وسيادته وأمن مواطنيه في وجه جماعات الإرهاب والتكفير في البقاع الشمالي وسائر لبنان تستلزم دعماً مطلقاً للجيش والتفافاً غير منقوص حوله، بما يشمل الغطاء السياسي والمعنوي وتسريع خطط التسليح وزيادة العديد، إضافة إلى توسيع تطبيق القرار 1701 لضبط الحدود الشرقية وتطبيق تحييد لبنان عن صراعات المنطقة». «حزب الله»: التصدي هو حصراً مسؤولية الجيش وأشاد «حزب الله» في بيان ب «الموقف الحازم الذي اتخذته الحكومة اللبنانية في اجتماعها، من الأحداث التي تشهدها منطقة عرسال، والذي تلاه دولة رئيس الحكومة تمام سلام، وهو الموقف الذي يؤكد الإجماع الوطني في الوقوف خلف الجيش اللبناني في مواجهته الإرهاب التكفيري وتصديه لمحاولات تهديد السلم الأهلي وانتهاك السيادة اللبنانية من جانب المسلحين الغرباء». كما أشاد ب «الموقف الذي اتخذته وسائل الإعلام في وقوفها وراء الجيش اللبناني وتقديم كل الدعم الإعلامي له والامتناع عن بث ونشر كل ما يسيء إليه ويؤدي إلى توهين موقفه أو خدمة الإرهابيين الذين يواجهون قواته». وأكد أن «ما يجري ميدانياً من معالجة للوضع العسكري وحماية الأهالي والتصدي لجماعات المسلحين الإرهابيين هو حصراً من مسؤولية الجيش اللبناني، وأن حزب الله لم يتدخل في مجريات ما حصل ويحصل في منطقة عرسال».