اتّهم الممثل جون فويت والد الممثلة أنجلينا جولي، الممثلة الاسبانية بينيلوبي كروز وزوجها ومواطنها خافيير باردم بالتحريض على معاداة السامية، وذلك رداً على رسالة مفتوحة وقعاها مع نجوم اسبان آخرين واتهموا فيها إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة في غزة. وعبّر فويت عن استيائه من الرسالة التي دان فيها الفنانون الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة والذي وصفوه بالإبادة، ودعوا إلى رد أقوى من الإتحاد الأوروبي لوقف العملية العسكرية في غزة والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1800 شخصاً. بيد أن كروز وزوجها باردم أوضّحا في اليوم التالي أن "أمنيتهما وهدفهما من الرسالة كانا تشجيع السلام بين إسرائيل وغزة". لكن محاولات كروز وزوجها للتخفيف من حدّة الرسالة التي وقعت عليها أيضاً المخرج الاسباني بدرو ألمودوفار لم تفِ بالغرض. فقام فويت المناصر لإسرائيل بنشر مقال شديد اللهجة في مجلّة "فارايتي" رداً على الرسالة. وبدأ فويت رسالته بالتعبير عن غضبه قائلاً: "إسمي جون فويت وأنا أكثر من غاضب. أشعر بالإحباط لأن شخصين كبينيلوبي كروز وخافيير باردم حرّضا على معاداة السامية عالمياً ويغفلان الضرر الذي تسببا به". واتهم فويت الممثلين بالجهل ب"حقيقة ولادة إسرائيل" والتي من وجهة نظره بدأت "سنة 1948 عندما سلّمت الأممالمتحدة نصف الأراضي الفلسطينية لليهود والتي كانت خصصتها لهم سابقاً سنة 1921 وأعطت النصف الثاني للفلسطينيين الذين رفضوا العرض بينما قبله الإسرائيليون". ورأى فويت أنه على رغم ما وصفها بمحاولات إسرائيل العديدة للعيش بسلام مع الشّعب الفلسطيني، قابل الفلسطينيون "سلمية" إسرائيل بانتخاب "حماس" لرئاسة الحكومة في غزة وبدأوا بإطلاق آلاف الصواريخ على إسرائيل. وسأل: "ألم تخطف حماس ثلاثة مراهقين بهدف القتل ومن ثم احتفلت بقتلهم؟ يا لها من عدالة زائفة". واختتم فويت داعياً من وقّع الرسالة إلى "طأطأة رؤوسهم خجلاً والإعتذار عن فعلتهم وطلب المفغرة من الأشخاص الذين يعانون في إسرائيل". وكان رسالة الفنانين الاسبان طالبت أيضاً الاتحاد الأوروبي بمواجهة ما تقوم به إسرائيل "من إذلال، واحتجاز وسحق لحقوق الفلسطينيين في الضفة الغربية كل يوم".