تصاعدت في السودان حملة لمناهضة «تمدد شيعي». ومنعت السلطات رجل دين متهماً بنشر الفكر الشيعي من زيارة منطقة تعتبر معقلاً للصوفيين في وسط البلاد بعد تظاهرات احتجاج على الزيارة، كما توعد تنظيم متطرف باستهداف من يعتبرهم «ممولين للشيعة». واستهدف قرار المنع رجل الدين النيل أبوقرون، المستشار القانوني في الرئاسة سابقاً، المتهم بأنه «زعصيم روحي للشيعة»، والذي كان يخطط لزيارة منطقة شبشة في ولاية لنيل الأبيض (وسط) حيث يوجد مركز للصوفية. وأتى ذلك بعد تجمع حضره آلاف من سكان المنطقة، ندد خلاله علماء في المجمع الصوفي بزيارة هذا الداعية، وحذروا من خطر أفكاره وطالبوا الحكومة بعدم التساهل مع هذا النوع من النشاطات، وقطع العلاقات مع إيران. وتظاهر آلاف من أبناء المنطقة احتجاجاً على زيارة أبوقرون، ورددوا هتافات لم تخل من عبارات حادة. وفرقت الشرطة التظاهرة، واعتقلت ثلاثة من الشباب الذين قادوا الاحتجاجات، وزارت قيادات أمنية منطقة شبشة وحضت المواطنين على ضبط النفس. وأعلن مسؤولون أمنيون حظر زيارة أبوقرون، حفاظاً على الأرواح والنسيج الاجتماعي. وتوعد ما يسمى «تنظيم أبو حمزة للجهاد والدعوة» باستهداف ضباط فى جهاز الأمن والاستخبارات السوداني، واتهمهم بأنهم «تخصصوا في ضرب الجماعات الجهادية» ومن بينها «مجاهدي خلية الدندر»، كما ذكّر التنظيم باعتقال أجهزة الأمن «جهاديين» نفذوا عملية اغتيال الأميركي جون قرانقيل في مطلع عام 2008. كما قرر التنظيم تعجيل تنفيذ ما وصفه ب «الأحكام الخفيفة» ضد كل من الصحافي صلاح عووضة والعضو المنتدب السابق لشركة السكر محمد المرضي التجاني الذي اتهمته الجماعة بتمويل «أفكار رافضة في السودان». وتوعد بيان حمل توقيع الناطق الرسمي باسم التنظيم «الشيخ مصعب»، الشيخ النيل أبوقرون والزعيم القبلي في دارفور موسى هلال، ب «أحكام شرعية» أصدرتها أخيراً محكمة الجماعة التي تعرف ب «مجلس الفتوى الشرعية». وكان التنظيم تبنى فى بيان سابق الاعتداء على رئيس تحرير صحيفة «التيار» عثمان ميرغني الذي هاجمه ملثمون في مكتبه واعتدوا عليه بالضرب إلى أن فقد وعيه. وأطلق المهاجمون عبارات أثناء الاعتداء، تندد بموقف ميرغني «المؤيد للتطبيع مع إسرائيل».