عبر عدد من الشاعرات السويديات المشاركات في المتلقى الأدبي المشترك بين الشاعرات السويديات والسعوديات والمصريات في الإسكندرية الذي اختتمت فعالياته مؤخراً عن اعجابهن بالشعر السعودي الذي فاجأهن بمستوى الطرح والأحاسيس التي يضمها ووصفه الدقيق للعلاقة بين شرائح المجتمع وتناوله للحالة الإجتماعية والإنسانية للسعوديين والسعوديات كما استكمل الشاعرات السعوديات قراءة قصائدهن التي تناولت جوانب حياتية من مختلف مناطق المملكة وعدد من القصائد العاطفية العاطفية في الملتقى الذى حضرة وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية الأستاذ الدكتور ابو بكر احمد باقادر ومدير المعهد السويدي في الاسكندرية يان هيننجسون. الشاعرة يوحنا اكستروم من السويد اشادت بمستوى الشعر الذي قدمته الشاعرات السعوديات وأشارت الى انه يعتمد على العاطفة والعلاقة الاجتماعية والعائلية واضافت ان القصائد المقروءة عكست تميز الثقافة السعودية وريادتها في هذا المجال وأكدت على عدم التشابه الكلي بين التجربتين الشعرية الاسكندافية والسعودية كون الأولى اعتمدت مؤخرا البعد عن التقاليد والموروث القديم وتتبنى الآن الشعر الحديث بكل ماتعنيه الحداثة والمدنية من ظروف معيشية وعلاقات انسانية في حين يعتمد الشعر السعودي على العاطفة والترابط مع الماضي والتاريخ في اغلب المطروح وأردفت انها المرة الأولى التي تستمع فيها للشعر العربي المصري او السعودي على حد سواء وبينت انها سعيدة باللقاء وتتمنى التواصل مع الشاعرات من خلال لقاءات مختلفة وفي مهرجانات شعرية اخرى لتكتمل عملية التواصل والتعارف التي حققت الهدف منها بنجاح حيث استعرضت الشاعرات العربيات الشعر الاسكندافي وتعرفن عليه عن كثب والعكس . اما الشاعرة الفنلندية ريتا دال فعبرت عن سعادتها بلقاء الشاعرات السعوديات واشادت بمستواهن في الطرح والنظم وبينت ان المقارنة بين الثقافتين محدودة في كون الشعر ينطلق من احاسيس ومواقف وعاطفة واشارت الى انها المرة الأولى التي تسمع فيها قصائد لشاعرات عرب وقصائد عربية واعتبرت ان الشعر خير وسيلة للتعبير عن الاحاسيس والقضايا بدقة متناهية مع اعتماده على الفردية والمواقف الشخصية . وقدمت الشاعرات الاسكندافيات قصائد ابرزها للشاعرة جيني تودال التي قرأت قصائد التسامح ليس نهاية فقدان الذاكرة وقصيدة رسالتي الى العالم وتناولت الشاعرة التي الفت عدد من دواوين الشعر جوانب من الشعر النسائي في موطنها السويد . وقدمت ريتا دال الشاعرة الفنلدية قصائد ترعرت في طريق منه بدأ وطن جديد وكينيث في المقهى وتسفيتا يفا في البحر والنسر يلعب بالحمامة . وقدمت الشاعرة يوحنا اكستروم قصائد تطرقت للحب والجمال والمعبرة عن الواقع وقرءت قصائد غرفتي ف يوسط المنزل . ثم قدمت الشاعرة الدكتورة اشجان هندي قصائد الأسامي كلام واثنتان وسرقة وبحثا عن الاخر وتحليق وعلى ثلج قيدي . وقرءت الشاعرة هدى عبد الله الدغفق قصائد اسماؤها الحسنى ودائرة وقصيدة مؤثرة عن والدتها بعنوان اي امراة انت ثم القت قصيدة الزوجة وبذروها وفجأة . واستعرضت الشاعرة زينب غاصب تصاوير من سفر الغياب بعد تقديمه وتعريفها بمنطقة جازان وجزيرة فرسان وجمالياتها والتي تتحدر منها الشاعرة . واستعرضت الناقدة مريم بوبشيت الجوانب النقدية لقراءة الشاعرات في ختام المتقى .