القدس المحتلة، غزة، القاهرة، باريس - «الحياة»، أ ف ب - واصل 1600 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية الإضراب عن الطعام منذ 17 الشهر الماضي، فيما يواصل الأسيران بلال ذياب وثائر حلاحلة إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم ال 73 على التوالي، وسط مخاطر جدية على حياتهما، وتوقف خمسة من الأسرى الفلسطينيين، بينهم دياب وحلاحلة عن تناول السوائل. وصرح المحامي جميل الخطيب الأربعاء أن خمسة من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام والذين يعالجون في مستشفى سجن الرملة توقفوا الثلثاء عن تناول السوائل حتى تحقيق مطالبهم. ولفت إلى أن «الأسرى الخمسة دخلوا في مرحلة الخطر» بعدما «امتنعوا منذ (أول) أمس عن تلقي السوائل في المصل ورفضوا العلاج من إدارة السجون أو الفحوص الطبية، ووضعهم يتدهور». ومن بين الأسرى الخمسة الذين توقفوا عن تلقى السوائل أربعة معتقلين إدارياً، أبرزهم دياب وحلاحلة اللذان أعلنا إضرابهما عن الطعام في 29 شباط (فبراير) الماضي احتجاجاً على اعتقالهما الإداري في أطول إضراب عن الطعام لمعتقلين فلسطينيين. وأكد المحامي الخطيب «أن بلال دياب تلقى العلاج في مستشفى اساف روفييه لمدة أربعة أيام وأعادوه إلى مستشفى السجن الاثنين». وكانت سلطات سجن جلبوع نقلت الأسير المضرب عن الطعام أنس القدومي (26 سنة) إلى مستشفى إسرائيلي بعد توقف قلبه عن العمل في شكل مفاجئ، فيما نفى «نادي الأسير» وفاته. إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو الأربعاء أن فرنسا «القلقة جداً من التدهور السريع لصحة عدد من المعتقلين الفلسطينيين» المضربين عن الطعام في إسرائيل، تطلب من هذا البلد الانتباه إلى «خطورة الوضع واتخاذ التدابير العاجلة المناسبة» وذلك «لدوافع إنسانية». وتواصلت النشاطات الفلسطينية تضامناً مع الأسرى. ففي غزة شارك الآلاف في مسيرة ليل الثلثاء الأربعاء، إضافة إلى استمرار الاعتصامات في غزة ورام الله. ومن المقرر أن يصل اليوم إلى القاهرة قادماً من غزة وفد من الأسرى المحررين من مختلف الفصائل الفلسطينية لتسليط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، ومناشدة مصر والجامعة العربية التحرك من أجل دعم مطالب الأسرى ورفع المعاناة عنهم. وسيجري الوفد الفلسطيني محادثات مع المسؤولين المصريين في وزارة الخارجية والاستخبارات المصرية والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.