أُعيدت أمس الانتخابات في مركزي اقتراع في الحسكة في شمال شرقي سورية بعد اعادتها في مركزين في دمشق، بالتزامن مع استمرار عملية فرز الاصوات في باقي المراكز تمهيدا لاعلان نتائج الانتخابات. وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات القاضي المستشار خلف العزاوي امس انه «نتيجة للاعتراضات التي قدمت للجنة القضائية الفرعية في الحسكة، تم إلغاء المركزين واعادة الانتخاب فيهما اليوم، كما حدث في مركزين بالدائرة الانتخابية في محافظة دمشق». وتابع ان اللجنة العليا للانتخابات استلمت إلى ظهر امس نتائج الانتخاب من خمس دوائر انتخابية من اصل 15 دائرة و»عندما تكتمل النتائج النهائية لديها من كافة الدوائر الانتخابية في المحافظات ستعلن عن موعد ومكان إعلان النتائج النهائية قبل يوم واحد على الأقل من الموعد والمكان الذي ستحددهما وستتم دعوة وسائل الاعلام كافة لحضور إعلان النتائج النهائية». وأُجريت الانتخابات يوم الاثنين الماضي بموجب الدستور الجديد الذي نص على مبدأ «التعددية السياسية» بدلا من المادة الثامنة للدستور السابق التي كانت تنص على ان حزب «البعث» هو القائد للمجتمع والدولة. الى ذلك، قال أمين عام «حزب الإرادة الشعبية» وعضو رئاسة «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» المعارضة قدري جميل أن «مخالفات عدة» حصلت أثناء عملية الاقتراع لاختيار أعضاء الممجلس، موضحاً أن «الجبهة الشعبية» تجري حالياً تقييماً شاملاً لحجم المخالفات، واستناداً لذلك سيتم التقييم النهائي الذي ستعبر عنه قيادتها في المؤتمر الاستثنائي الذي ستعقده الجبهة صباح السبت المقبل. وقال جميل في مؤتمر صحافي عقد امس ان مثل هذه الممارسات «تلقي بظلال كبيرة من الشك حول درجة نزاهة الانتخابات ولا تخدم إطلاق العملية السياسية والجدية المطلوب إطلاقها للخروج الآمن من الأزمة». واوضح ان الدعوة لعقد مؤتمر استثنائي جاءت لبحث نتائج انتخابات مجلس الشعب، وبحث تقييم أداء «الجبهة الشعبية» والرأي النهائي في الانتخابات النيابية. وقال :» دخولنا بالعملية الانتخابية لم يكن طمعاً بأي شيء، وإنما كان نقطة انطلاق للحوار الوطني المنشود، فالنتائج الرسمية لم تصدر بعد، لكن التوقعات تؤكد وجود التفاف شعبي نحو البرنامج الذي أطلقته الجبهة، وبتأييد واسع من فئات الشعب المختلفة، وبنسب تفوق التوقعات».