توقع مديرون تنفيذيون في قطاع النفط والغاز، «نقصاً وشيكاً في كل فئات المهارات» في هذا القطاع وتحديداً في قطاع العمليات. وأشار تقرير ل «ديلويت» بعنوان «Talent Edge 2020»، عن «إعادة صياغة استراتيجيات المواهب لإجراء عملية تعافٍ متفاوتة»، إلى أن «الخبراء ركّزوا على هذا القطاع بهدف قياس اتجاهات المواهب في هذه الصناعة المتنامية». واستند تقرير «ديلويت» إلى استطلاع 376 مديراً تنفيذياً، 34 في المئة منهم من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وسلط الضوء على أهم التحديات المتعلّقة بالعناصر البشرية المختصة والمواهب في هذا القطاع. وأظهرت نتائج الاستطلاع، أن «النقص الحيوي في المواهب وبرامج استبقائها والاعتماد المتنامي على المواهب العالمية غير الوطنية، تشكل المخاوف الأساسية للمديرين التنفيذيين في القطاع». ولاحظ الشريك المسؤول عن استشارات الموارد البشرية في «ديلويت الشرق الأوسط» غسان تركية، «توجهاً متزايداً لشركات النفط والغاز نحو التوسع في الأسواق العالمية والجديدة كأولوية استراتيجية قصوى لها». ورأى أن عملية إدارة المواهب «لم تعد تقتصر على مكان وجود الشركة بل تخطته للبحث عن هذه المواهب والمهارات المختصة عالمياً». وخلُص الاستطلاع، إلى أن إدارة المواهب العالمية «تحتل المرتبة الأولى لدى المديرين التنفيذيين في القطاع الذين شملتهم الدراسة، واعتبروا أنّ العثور على المواهب المناسبة على الصعيد العالمي هو أولوية قصوى». ولفت 38 في المئة من المديرين التنفيذيين المستطلعين، إلى أن «إدارة رأس المال البشري والتوسّع نحو الأسواق العالمية والجديدة من أهم نقاط الاهتمام الاستراتيجية بالنسبة إلى شركاتهم». وأوضح التقرير، أن القطاع «يفتقر إلى المواهب الأساسية»، إذ رأى المديرون التنفيذيون أنّ المواهب «تتناقص باضطراد في كل فئات المهارات ضمن قطاعات كثيرة، وبينها العمليات (81 في المئة)، وتكنولوجيا المعلومات (61 في المئة)، والأخطار والسياسات التنظيمية (62 في المئة)، فضلاً عن الأبحاث والتطوير (60 في المئة)». خطط للمعالجة وأبدى المديرون التنفيذيون في قطاع النفط والغاز، «قلقاً» حول استبقاء المواهب أكثر من قادة القطاعات الأخرى، حتى لو أنّهم يعطون برنامج استبقاء المواهب الأهمية ذاتها. وأعلن 28 في المئة من المديرين التنفيذيين في القطاع المشاركين في الدراسة، «ثقة كبيرة في فاعلية برامج استبقاء المواهب واستراتيجياته لديهم، وهي نسبة تشابه النسب المعتمدة في القطاعات الأخرى». إلّا أنّ «38 في المئة منهم عبّروا عن قلق شديد حول الحفاظ على هذه المواهب في السنة التالية، في مقابل 25 في المئة في القطاعات الأخرى». ويركّز المديرون التنفيذيون في قطاع النفط والغاز، على «عملية العثور على المواهب النادرة وإدارة تلك العالمية». وتتضمّن مكامن القلق حول غياب المواهب التي تستقطب «أكبر قدر من اهتمام الإدارة» في القطاع، تجنيد مجموعات المواهب النادرة (38 في المئة في مقابل 28 في المئة في القطاعات الأخرى)، والتنافس على المواهب على نطاق عالمي وفي الأسواق الناشئة (30 في المئة في مقابل 22 في المئة)، وتوزيع المواهب الحيوية حول العالم (28 في المئة في مقابل 15 في المئة)».