لاحظ تقرير لمؤسسة «ديلويت» ناتج عن دراسة أعدتها حول اتجاهات إدارة الموظفين في الشهر الأخير من السنة الماضية واستراتيجياتها، «تفاؤل المسؤولين التنفيذيين المشاركين في الدراسة في الوضع الاقتصادي». ورأى ثلثا المديرين (335 مديراً) أنهم «تخطوا أسوأ مرحلة من مراحل الركود الاقتصادي، إذ تتطلع الشركات إلى إيجاد التوازن الصحيح بين الاستراتيجية الوقائية للتعامل مع تحديات السوق، إلى الاستراتيجية المستقبلية التنافسية لاستقطاب أفضل العناصر القيادية الموهوبة والاحتفاظ بها». واعتبرت الشريكة الإقليمية المسؤولة عن إدارة العناصر البشرية والتواصل في شركة «ديلويت الشرق الأوسط» رنا غندور سلهب، أن الشركات «لم تعد تتمكّن من الاعتماد على سياسات الركود الاقتصادي كاستراتيجية أساسية للاحتفاظ بالموظفين الرئيسيين لديها، نظراً إلى بشائر الانتعاش الاقتصادي». وأشارت «ديلويت» في تقريرها إلى البدء في إعداد دراستها منذ كانون الثاني (يناير) عام 2009 ، لتقويم طريقة المديرين التنفيذيين ومديري شؤون الموظفين في إدارة الموظفين في مرحلتي الركود العميق والانتعاش الناشئ، وشملت ثلاث مناطق اقتصادية رئيسة، الأميركتان (37 في المئة) وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا (31 في المئة) وشرق آسيا (32 في المئة). وخلصت نتائج الجزء الرابع من الدراسة في الشهر الأخير من السنة الماضية، إلى أن الشركات «متفائلة بحذر»، وأقرّ 50 في المئة من المسؤولين التنفيذيين بأن «استقطاب الزبائن وخدمتهم والحفاظ عليهم، هي مسألة استراتيجية تستحوذ على معظم اهتمام الإدارة». ولفتت الدراسة إلى أن مسألة «تقليص عدد العاملين لا تزال تحتل الصدارة ضمن أولويات إدارة الموظفين، بحسب 35 في المئة من المسؤولين التنفيذيين، تلتها مسألة الاحتفاظ بالمواهب (28 في المئة)، ثمّ التدريب والتطوير (25 في المئة)». ومع حلول الربع الأول من هذه السنة، توقع 39 في المئة فقط من مديري إدارة الموظفين والمسؤولين التنفيذيين «تسريح مزيد من الموظفين في الأشهر الثلاثة المقبلة، مقارنة ب 51 في المئة استبعدوا ذلك».