طالب "ملتقى الاستثمار في فلسطين" السلطات المصرية بالكشف عن الأسباب الحقيقية وراء منع وفد رجال وسيدات أعمال عرب من التوجه إلى قطاع غزة، للمشاركة في المؤتمر الاستثماري الأول، والذي كان من المفترض عقده أول من أمس الاثنين على مدى يومين وتم تأجيله إلى حين ان يتمكّن الوفد من الدخول إلى غزة. وأعرب الناطق الرسمي باسم "ملتقى الاستثمار في فلسطين" خالد الترعاني عن دهشته "لعرقلة السلطات المصرية الوفد ومنع دخوله غزة" عبر معبر رفح، وقال: "لا أجد تفسيراً معقولاً لمنع الوفد، المكوّن من مئة وثلاثين من رجال الأعمال العرب، من التوجه إلى الأراضي الفلسطينية". وأضاف الترعاني، في تصريحات ل"الحياة": "أن السلطات المصرية على علم مسبق بأن ملتقى الاستثمار في فلسطين نسّق مع الجهات المعنية دخول وفده إلى غزة وذلك قبل وصوله إلى الأراضي المصرية بأيام (..) ولم يكن هناك أي إشكال أو اعتراض على دخول الوفد"، مستنكرا احتجاز الأجهزة الأمنية المصرية الوفد في فندق بمدينة الإسماعيلية في شكل غير لائق ويقيّد حرية أعضائه، وبينهم برلمانيون عرب". ونفى ما تردد أنهم وجهوا أيه إساءه للمجلس العسكري المصري وقال: "هذه أكاذيب تم الترويج لها لاستخدامها كمبرر يسوقون فيه أسلوبهم الغير لائق في تعاطيهم مع الوفد"، مؤكدا على أن منع الوفد من دخول غزه "هو الذي يسيء للمجلس العسكري أكثر من أي شئ آخر". وفي السياق ذاته؛ انتقد الترعاني بشدة "صمت السفارة الفلسطينية في القاهرة على منع وفد رجال الأعمال" من الوصول إلى غزة، وقال: "إننا لا نجد تفسيرًا منطقيًا لتجاهل السفارة الفلسطينية الكلي لما حصل من منعنا من التوجه للمشاركه في أعمال المنتدى، على رغم تنسيقنا المسبق مع السفارة". و أشار إلى أن الوفد يضم مئة وثلاثين شخصية من رجال وسيدات الأعمال، وصلوا الأحد الماضي إلى جسر السلام العابر لقناة السويس في طريقهم للمشاركة في ملتقى الاستثمار في فلسطين، و كان تم منعهم من التوجه إلى معبر رفح بحجة عدم التنسيق مع الجانب المصري وجوبهوا بفرقة مكافحة الشغب التي تصدت لهم للحيلولة دون تقدمهم، وبالفعل تم إعادتهم إلى مدينة الإسماعيلية، واحتجزوا هناك ومنعوا من المغادرة، إلا إذا كانت الوجهة القاهرة وبمرافقه أمنية.