كشف مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في الفرعة ببني سار في منطقة الباحة جمعان الزهراني ل «الحياة»، عن أن عدد الجاليات الذي أعلنوا إسلامهم من طريق المكتب التعاوني في الفرعة بني سار في العام الواحد، بلغ 50 شخصاً، فيما بلغ عدد الذين أعلنوا دخولهم للإسلام منذ تأسيس المكتب 360 مسلماً من مختلف الأديان والجنسيات، مشيراً إلى أن المكاتب التعاونية قاطبة حريصة على نشر الإسلام في أوساط الجاليات غير المسلمة، معتمدة على أساليب دعوية تربوية واجتماعية واضحة. وأوضح الزهراني أن المكتب يقدم برامج تعليمية وترفيهية للجاليات، أبرزها الدروس المنتظمة باللغات الأوردية والفيلبينية والبنغالية والعربية، لافتاً إلى أن هذه الدروس تحظى بقبول من جميع الملتحقين بها، بإشراف دعاة متخصصين، وأضاف: «في ما يتعلق بالمناشط الترفيهية فالمكتب ينظم دورياً لكرة السلة للجاليات، لقي النجاح في موسمه الأول، وهو الآن في موسمه الثاني، إضافة إلى رحلات ترفيهية برية، ومناشط ترويحية، إذ يسيّر المكتب ما بين فترة وأخرى رحلات عمرة ورحلات أخرى ترفيهية كان آخرها يوم الأربعاء الماضي، إذ سير المكتب رحلة عمرة اشترك فيها ما يقرب من 20 شخصاً من مختلف الجنسيات، وكذلك رحلات الحج وزيارة للمدينة المنورة ، إضافة إلى برامج مختلفة في جميع النواحي الاجتماعية والدينية». وأكد أن المكتب التعاوني للدعوة في الفرعة بني سار يعتمد أسلوب الشفافية والوضوح، «إذ إن من حق المتبرع أن يعلم أين صُرف ما تبرع به، ولدينا طاقم من العاملين يسيرون وفق توجيهات الحكومة في الدعوة، ولدينا تقارير مطبوعة تتضمن معلومات واضحة عن كل برامج المكتب ومشاريعه الماضية والمستقبلية». وأفاد أن المكتب، يُنظم برامجه لتتناسب وجميع شرائح المجتمع، من خلال محاضرات تستهدف المواطنين في مساجدهم، والدروس التي تستهدف الجاليات من مختلف اللغات، والبرامج التي تجمع في ما بينهم كالرحلات الترفيهية ورحلات العمرة والحج، والدورة العلمية التأصيلية التي يلقيها مجموعة من العلماء وطلبة العلم، يستفيد منها أكثر من 150 طالب علم وتنقل عبر مواقع إلكترونية للبث المباشر. ورأى الزهراني أن أكثر الوسائل فاعلية وإقناعاً لغير المسلمين بالدين الإسلامي، هي أن يطبق المسلمون تعاليم الدين، وأن يظهروه أمامهم كما يحب الله ويرضى من نظافة المظهر وحسن المنطق وصدق القول وحفظ الأمانة والوفاء بالوعد والالتزام بالعقود، ثم الإلمام بتعاليم الدين الحنيف، مع مجادلتهم بالتي هي أحسن، حتى تزول عن أعينهم غشاوة الدنيا وضلال الوثنية بأسلوب فيه أدب واحترام لإنسانية الطرف الآخر، وبالاستعانة بالشريط والكتيب. وأكد جمعان الزهراني أن المسلم داعية في جميع شؤون حياته، «وهو داعية عندما يكون أميناً وصادقاً»، ولكنه نوه إلى أنه في مجتمع يسعى إلى تفعيل المؤسسات فإن تنظيم الدعاة والتحاقهم بمكاتب رسمية هو الأفضل من ناحية التنظيم والإعداد الجيد وكذلك اختيار المواضيع وفق ما تتطلبه حاجة المجتمع، مطالباً بقصر الدعوة على المكاتب التعاونية والجهات الرسمية، حفظاً لحق الداعية وحفاظاً على سلامة الدعوة.