مينسك (بيلاروسيا)، طرابلس - أ ب، أ ف ب - دخل رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو على خط الجدل في شأن المزاعم عن تمويل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي حملة نيكولا ساركوزي للرئاسة الفرنسية عام 2007، وقال إن القذافي أبلغه عندما زار بيلاروسيا عام 2008 إنه موّل حملة ساركوزي. ونفى ساركوزي الذي خسر انتخابات الإعادة الفرنسية يوم الأحد، المزاعم التي ترددت عن التمويل الليبي لحملته السابقة. وقال محامو رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي المسجون في تونس إن موكلهم يؤكد أن 50 مليون يورو قُدّمت لدعم حملة ساركوزي للرئاسة عام 2007. وقال لوكاشينكو الثلثاء في خطابه السنوي أمام البرلمان البيلاروسي، إن القذافي قال له إن التمويل بلغ 100 مليون. ولم يوضح الرئيس البيلاروسي عن أي عملة يتحدث. على صعيد آخر (أ ف ب)، بدأت أول محاكمة مدنية لعدد من أنصار نظام معمر القذافي الثلثاء في محكمة الزاوية على بعد 40 كلم إلى الغرب من طرابلس، قبل أن يتم تأجيلها، وفق ما أفاد مراسل لوكالة «فرانس برس». ومثل خمسة متهمين موقوفين في قاعة جديدة عُقدت فيها الجلسة. وأعلن القاضي عامر التركي الذي ترأس الجلسة إرجاء المحاكمة إلى الثلثاء المقبل بطلب من الدفاع الذي يتولاه محاميان أحدهما سيدة ترتدي النقاب، من دون أن يتلو صحيفة التهم. وأوضح المسؤول في المحكمة علي الشعب محمد بعد ذلك للصحافيين إن هذه المحاكمة هي الأولى التي تجرى أمام محكمة مدنية لمؤيدين للقذافي. وقال إن المتهمين الخمسة الذين تم توقيفهم في الزاوية «متهمون خصوصاً بتشكيل عصابة إجرامية بهدف ارتكاب أعمال تخريب وحمل أسلحة من دون ترخيص». ويقبع عدد من مسؤولي النظام السابق ومئات من أنصاره بين عسكريين ومدنيين منذ أشهر - بعضهم منذ اكثر من سنة - في عشرات السجون في ليبيا، معظمهم في قبضة ميليشيات من الثوار السابقين خارجة عن سيطرة السلطات. لكن منذ بضعة أسابيع أعلنت السلطات سيطرتها على سجون عدة في البلاد، وأعادت تفعيل القضاء. وفي مطلع شباط (فبراير) الماضي بدأت أول محاكمة لأنصار للقذافي أمام محكمة عسكرية في بنغازي (شرق) لمقاضاة أربعين شخصاً متهمين بالتآمر على الثورة الليبية. لكن بعد ثلاثة أسابيع من ذلك أعلنت المحكمة عدم اختصاصها في هذه القضية خصوصاً أن المتهمين هم جميعاً من المدنيين.