بين لا مبالاة المستهلكين وغياب الرقابة، حوّل عدد كبير من أصحاب المخابز والمطاعم ومحال بيع الفول في منطقة حائل قرار حظر وضع الخبز في الأكياس البلاستيكية إلى حبر على ورق، على رغم أن أمانة منطقة حائل ألزمتها قبل نحو عام بتطبيق القرار، باستخدام الأكياس الورقية، وحظر استخدام مثيلاتها البلاستيكية التي ثبت صحياً أنها مضرة ومسرطنة. كانت الأمانة وزعت سابقاً تنبيهاً للمحال المعنية، طالبتهم من خلاله باستخدام الأكياس الورقية بديلاً عن البلاستيكية، وأطباق الألمنيوم التي لا تتأثر بالحرارة بديلاً عن الأطباق البلاستيكية، حفاظاً على صحة المواطن والمقيم من الأمراض. ويعترف صاحب أحد محال المخابز في حي الجامعيين بحائل حمود الشمري أنه أحد أصحاب المخابز والمطاعم الذين لا يرغبون مجرد تكليف أنفسهم عناء التجربة، وقال: «قرار حظر استخدام الأكياس البلاستيكية مكلف ولم يوفر بدائل مجدية لنا، خصوصاً أن المكاسب المادية للمخابز محدودة»، مضيفاً أن تطبيق القرار يضيف عليهم أعباء مالية عالية، ومبيناً أن أمانة حائل تدرك جيداً الصعوبة البالغة في تطبيق القرار على المحال كافة. ويقول المواطن عادل الطلال إنه لم يسبق أن شاهد أي مخبز يستخدم الأكياس الورقية، «على رغم التحذيرات الطبية من خطورة وضع الخبز الساخن في الأكياس البلاستيكية على صحة الإنسان»، لافتاً إلى أن كثيراً من المخابز الأوتوماتيكية ومحال بيع الفول تضع الخبز في قطع كرتونية مغبرّة «قد تكون لها مضاعفات صحية أخطر من الأكياس البلاستيكية»، متمنياً أن يتم التركيز على تفعيل تطبيق القرار من خلال قيام الأمانة بالتوعية من خلال وضع ملصقات بجوار المخابز وإطلاق تحذيرات عبر وسائل الإعلام بخطورتها، «لأنهم في حال إدراكهم خطورة الأكياس البلاستيكية صحياً فإنهم سيرفضون تسلُّم الخبز فيها، وبالتالي سيتم ضمان التزام جميع المحال بتطبيق القرار قسرياً». من جانبه، أكد مدير الرقابة الصحية في قسم صحة البيئة بأمانة حائل فهد النصار، أن الأمانة أصدرت قبل نحو عام قراراً بمنع وضع الخبز وبقية المأكولات الساخنة في الأطباق والأكياس البلاستيكية لتفادي خطرها على صحة المستهلكين، لافتاً إلى أن الجولات التفتيشية أثبتت توجه عدد كبير من المطاعم والمخابز في الآونة الأخيرة لاستخدام الأكياس الورقية، وأكد على أصحاب المحال المعنية استخدام أكياس صديقة للبيئة.