لندن - رويترز - تراجع اليورو بقوة على نطاق واسع أمس بعدما ألقت الانتخابات في اليونان وفرنسا بظلال من الشك على تعهد ساسة بتنفيذ برامج تقشف تهدف إلى حل أزمة ديون منطقة اليورو. وأشار تجار إلى أن الخسائر التي أدت إلى تسجيل العملة الموحدة أدنى مستوى في ثلاثة أشهر أمام الدولار وفي ثلاث سنوات ونصف السنة أمام الجنيه الإسترليني وفي شهرين ونصف الشهر أمام الين، قد تستمر خلال الأيام المقبلة. وأثار إخفاق حزبين رئيسين في اليونان، دعما حزمة الإنقاذ الدولية، تساؤلات في شأن مستقبل البرنامج وربما عضوية اليونان في اليورو. وأطاح الرئيس الفرنسي المنتخب فرانسوا هولاند، الذي يدعم إطاراً زمنياً أطول للتخلص من العجز، الرئيسَ الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي، ما قد يقود إلى مقاومة خطط التقشف التي تقودها ألمانيا في أرجاء منطقة اليورو. وهبط اليورو إلى أدنى مستوى خلال الجلسة عند 1.29552 دولار، وخرج من نطاق 1.30 و1.35 دولار حيث انحصر منذ نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي. ونزل اليورو إلى 80.37 بنس في مقابل الجنيه الإسترليني، وهو مستوى لم يسجّله منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2008 في أعقاب انهيار بنك «ليمان براذرز»، كما نزل إلى أدنى مستوى منذ شباط (فبراير) الماضي أمام الين مسجّلاً 103.23 ين. واستقر الدولار عند 79.82 ين بينما دفعت الشكوك في منطقة اليورو مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 80.176. وتراجع سعر الذهب بعدما أبرزت الانتخابات في فرنسا واليونان قوة المشاعر المناهضة للتقشف، في حين رفض الناخبون اليونانيون خصوصاً سياسات التقشف في مقابل المساعدات التي حمت البلاد من الإفلاس والخروج من العملة الأوروبية الموحدة، ما وجه صفعة قوية للإجماع السياسي الهش في منطقة اليورو حول مشكلة الديون. ونزل سعر الذهب في السوق الفورية 0.1 في المئة إلى 1639.60 دولار للأونصة بعد انخفاضه في وقت سابق إلى 1634.16 دولار. وانخفضت الفضة 0.3 في المئة إلى 30.25 دولار، بينما زاد البلاتين 0.2 في المئة إلى 1523.49 دولار، والبلاديوم 0.5 في المئة إلى 649.97 دولار.