قرر رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة عدم الترشح لرئاسة الاتحادين العربي والأفريقي للكرة، واضعاً حداً للتكهنات الإعلامية التي رشحته لخلافة الأمير نواف بن فيصل وعيسى حياتو في منصبيهما على التوالي. وأوضح روراوة، في مؤتمر صحافي بالجزائر العاصمة أمس (السبت)، أنه «بعد استقالة الأمير نواف بن فيصل من رئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم وجميع المسؤوليات الكروية، فإنني مطالب بصفتي النائب الأول بالعمل على ضمان السير الحسن لمؤسسة الاتحاد العربي إلى حين اختيار رئيس جديد». وأشار إلى أنه سيستدعي قريباً الجمعية العمومية للاتحاد للاتفاق على موعد إقامة جمعية عمومية لانتخاب رئيس جديد خلفاً للأمير نواف بن فيصل، مؤكداً أنه «لن أترشح لرئاسة الاتحاد العربي اقتناعاً مني بوجود أشخاص أكفاء للمنصب وأهلاً للمسؤولية أفضل مني». ولم يحدد روراوة موعداً محدداً لعقد الجمعية العمومية الانتخابية للهيئة الكروية العربية، لكنه شدد على أنه سيكون للاتحاد العربي رئيس جديد قبل نهاية العام الحالي أو بداية العام الجديد على أقصى تقدير على حد تعبيره. وأبلغ الصحافيين عدم نيته الترشح لرئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم خلفاً للكاميروني عيسى حياتو خلال الجمعية العامة للاتحاد المقرر العام الداخل، مؤكداً أنه تعرض لإحراج كبير بسبب مقالات صحافية رشحته لتولي المنصب. وفي تبريره لعدم الترشح، أكد روراوة أنه «طالما لا يزال على رأس الاتحاد الأفريقي عيسى حياتو، وهو صديق عزيز، فإنني لن أترشح لخلافته» خلال الانتخابات المقررة العام المقبل. وأوضح أن «الاتحاد الدولي للعبة ألغى خلال مؤتمره الدولي في سان باولو أخيراً شرط السن والعهدات (الولايات) الرئاسية لتولي أي منصب بالاتحادات القارية والوطنية، فمن حق حياتو الترشح مجدداً لخلافة نفسه طالما لا يزال يتمتع بكامل قواه العقلية والجسدية، وهو بالمناسبة قدم خدمات جليلة للكرة الأفريقية لا ينكرها إلا جاحد». وتحاشي روراوة، في أول ظهور إعلامي له بعد مونديال البرازيل، الحديث عن المدرب السابق لمحاربي الصحراء البوسني وحيد خاليلوزيتش مؤكداً أنه «صار من الماضي وأنا لا أريد الحديث عن الماضي». وكان المدرب البوسني قاد المنتخب الجزائري للمرة الأولى لبلوغ الدور الثاني بالمونديال، لكنه فضل عدم الاستمرار بمنصبه حتى أمم أفريقيا 2015 مفضلاً خوض تجربة جديدة في تركيا على رغم الإلحاح الشعبي والرسمي الجزائري. وقال روراوة: «دخلنا اليوم مرحلة جديدة تتسم بالتحضير لتصفيات أمم أفريقيا التي ستقام العام المقبل ببلد شقيق يمتلك كل مقومات نجاح الدورة (المغرب)، لذلك سنعمل على حضورها وتشريف الكرة الجزائرية». وعن اختياره للفرنسي كريستيان غوركوف مدرباً جديداً للخضر، أكد روراوة أن الأخير يمتلك كل المواصفات التي حددها اتحاد الكرة لتعيين خليفة خاليلوزيتش. وأوضح أن المنتخب الجزائري بحاجة إلى من يفهم عقلية لاعبيه ويسهم في تكوينه وتطويره، ونعتقد أن غوركوف يمتلك هذه الخاصية باعتباره مدرباً تقنياً ومكوناً كبيراً بالدوري الفرنسي». وأضاف: «كما أن قربه من اللاعبين الجزائريين ومعرفته الجيدة لوجود اللاعبين الجزائريين في أوروبا، خصوصاً بفرنساً، كان أحد العوامل في اختياره». وشدد المتحدث على أن اختيار الدولي السابق يزيد منصوري ضمن طاقمه الفني جاء بتوافق بين اتحاد الكرة والمدرب باعتباره صاحب تجربة سابقة في الإشراف عليه في نادي لوريان الفرنسي، مشيراً إلى أن المدرب المساعد لغوركوف سيكون جزائرياً على أن يتم تعيينه خلال الأسبوع المقبل.