قتل ثلاثة جنود يمنيين على الأقل في هجوم لتنظيم «القاعدة» استهدف دورية للجيش وسط مدينة عتق في محافظة شبوة (جنوب) بالتزامن مع اجتماع مصغر للحكومة في صنعاء رأسه الرئيس عبدربه منصور هادي في سياق المعالجات الرامية إلى إنقاذ الاقتصاد من الانهيار والتخفيف من آثار قرار تحرير أسعار المشتقات النفطية الذي اتخذته الحكومة ثالث أيام عيد الفطر. في غضون ذلك، أعلنت الرئاسة اليمنية تأييدها ومباركتها المضامين الواردة في خطاب خادم الحرمين الشريفين الذي وجهه إلى الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي في شأن العدوان الإسرائيلي على غزة والأعمال الإرهابية التي تفشت باسم الدين الإسلامي في عدد من الأقطار. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية(سبأ) عن مصدر مسؤول في الرئاسة قوله»إن الجمهورية اليمنية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني، تؤيد كل ما جاء في الخطاب في ما يتعلق بإدانة واستنكار المجازر الوحشية وجرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة أو ما يخص التحذير من الفتنة ومن الأعمال الإرهابية التي ترتكب باسم ديننا الإسلامي الحنيف وهو منها براء». واعتبر المصدر «أن ما جاء في خطاب الملك عبدالله بن عبدالعزيز إنما يعكس استشعاره مسؤولياته القومية والإسلامية والإنسانية وحرصه على إطلاق هذه الدعوات الصادقة من مهبط الوحي ومهد الرسالة المحمدية لقادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم تجاه الحق جل جلاله، وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف والكراهية». وأشاد المصدر «برؤية خادم الحرمين الشريفين الصائبة ونظرته الثاقبة للإرهاب بأشكاله المختلفة، سواء كان من جماعات أو منظمات أو دول، وهي الأخطر بإمكاناتها ونواياها ومكائدها، فضلاً عن تنبيهه من مخاطر استمرار الصمت الدولي تجاه جرائم الحرب ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين دون وازع إنساني، ومن أن استمرار هذه الجرائم في ظل الصمت الدولي سيؤدي إلى خروج جيل لا يؤمن بغير العنف، رافضاً السلام، ومؤمناً بصراع الحضارات لا بحوارها».