لم يجد مهاجم الهلال عيسى المحياني (29 عاماً) حلاً لمعاناته، وقلة مشاركاته مع الفريق «الأزرق» في المواسم الماضية، سوى الرحيل، إذ كانت وجهته «قلعة الكؤوس»، بعد أربعة أعوام قضاها مع الهلال ذاق من خلالها طعم البطولات، والإنجازات، لكنه لم يهنأ بلذة المشاركة الفعالة، والمستمرة مع الفريق كلاعب اساسي، ليصل أخيراً إلى قناعة تامة بالبحث عن فريق بديل يضمن لها العودة إلى ساحة الأضواء والنجومية من جديد، ويعيد له شيئاً من بريقه الخافت ليرحل إلى أهلي جدة، ويوقع رسمياً في كشوفاته. وعانى المحياني الشهير ب«طلق المحيا» المولود في 22 حزيران (يونيو) عام 1983 من مرابطته لمقاعد الاحتياط كثيراً منذ انتقاله لصفوف الفريق الهلالي في آذار (مارس) عام 2009، وظل حبيساً لمقاعد البدلاء يشارك في دقائق معدودة، ويعود لمكانه بجوار المدربين، حتى وان نجح في مهمته وأنقذ فريقه من أزمته الميدانية، ليصاب اللاعب بالملل وحال من عدم الرضا عن وضعه الحالي، وطريقة تعامل المدربين معه، خصوصاً أنهم جاملوا غيره من المحترفين الأجانب الذين استقطبتهم الإدارة الهلالية بالملايين كثيراً على حسابه، وهو لا يقل عنهم موهبة فنية أو خطورة تهديفية، ليبدأ اللاعب مرحلة التفكير الجدي في البحث عن مستقبله الكروي بعيداً عن المادة، وكادت أن تتحقق له أمنيته في فترة الصيف الماضي، عندما تلقى عرضاً احترافياً من نادي الشباب، ولكن رحيل المهاجم ياسر القحطاني إلى العين الإماراتي جعل إدارة الهلال تتمسك بالمحياني وتطالبه بالبقاء في صفوف الفريق عبر اجتماع الأمير عبدالله بن مساعد معه، وهو ما جعل اللاعب يعطي موافقته على الاستمرار حتى نهاية الموسم الكروي الحالي الذي يصادف نهاية عقده الاحترافي، ليفي «الفتى المكاوي» بوعده، ويستمر حتى نهاية عقده، ثم يستأذن إدارة الهلال في الرحيل، مؤكداً أنه يقدر كل الحب والاحترام الذي حظي به في نادي الهلال، غير أن رغبته في الانتقال تأتي بحثاً عن فرصة المشاركة أساسياً. وشق عيسى المحياني طريقه إلى عالم النجومية والأضواء من مكةالمكرمة، وتحديداً من حي «الغسالة» الواقع على طريق الطائف، إذ مارس معشوقته المفضلة لعبة كرة القدم مع أبناء جيرانه في الحي، وشارك في دورات الحواري مع فريق «شباب العز»، ثم لعب مع فريق «العمدة» مع رفيق دربه ماجد الهزاني، قبل أن تصطاده عيون كشافي الوحدة، ويسجل رسمياً في النادي من خلال درجة الناشئين، ثم صعد لفئة الشباب، وصقل موهبته المدرب المصري «الراحل» الدكتور محمد علي، ثم شارك مع الفريق الأول ابان تدريب المدرب البرازيلي راموس، وحقق مع «الفرسان» لقب هداف دوري كأس خادم الحرمين الشريفين قبل خمسة مواسم برصيد 16 هدفاً.