عبّر مهاجم فريق الهلال عيسى المحياني عن سعادته الكبيرة بالانتصار الغالي على فريق النصر أول من أمس في الدور ربع النهائي من مسابقة كأس ولي العهد والتأهل إلى الدور نصف نهائي من البطولة، وإسهامه في الانتصار من خلال صناعته لتمريرة الهدف الثاني الذي أحرزه السويدي ويلهامسون، وقال: "الحمدلله الذي وفقنا لكسب هذه المباراة وإسعاد جماهيرنا الكبيرة التي شجعتنا بقوة كعادتها، واللقاء كان صعباً للغاية، وصعوبته كانت تكمن في أننا أضعنا فرصاً محققة للتسجيل في الشوط الأول، ثم تلقينا هدف النصر في بداية الشوط الثاني، وبعد التعادل أهدرنا كرات خطرة أمام المرمى النصراوي، وامتدت المباراة إلى الأشواط الإضافية، ولكننا نجحنا في الحسم قبل الوصول إلى الركلات الترجيحية وأنهينا المهمة لمصلحتنا، وبهذه المناسبة أقول ألف مبروك لرئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد ونائبه الأمير نواف بن سعد ولكل أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الشرف والجماهير الهلالية في كل مكان على هذا الانتصار الغالي، وأؤكد أننا سنبذل ما في وسعنا لكسب مواجهة نجران والتأهل لنهائي الكأس وتحقيق اللقب المحلي الثاني في الموسم الكروي الحالي". ويؤكد المحياني الذي أثار ضجة كبيرة في الموسم الرياضي الماضي عندما أعلن رغبته في الانتقال للهلال دون سواه من الأندية السعودية أنه وفق في اختيار وجهته الكروية والانتقال لناد شهير وعريق حقق لقب نادي القرن في آسيا، وقال: "عندما قررت الانتقال للهلال لم يكن ذلك من فراغ، وكنت على يقين تام بأنني سأنتقل لناد يحقق أحلامي وآمالي في عالم الكرة، ووجدته نادياً راقياً بكل ما فيه، من الإدارة وأعضاء الشرف واللاعبين والمدربين والجماهير الذواقة والعاشقة لناديها، وجدت فيه الأجواء الصحية المثالية والتعاون والمحبة والأخوة الصادقة، وتطبيق النظام بكل حذافيره، والتدريبات الصباحية، أحسست بأنني محترف حقيقي في نظام الاحتراف، حاولت قدر استطاعتي أن أكون في مستوى التطلعات الهلالية، وبذلت جهداً مضاعفاً من أجل رسم البسمة على شفاه الهلاليين، حققت بطولتي الأولى مع الفريق في هذا الموسم ولكنني ما زلت في بداية الطريق مع الزعيم، وبإذن الله سيرى الهلاليون أداء أفضل في الفترة المقبلة". ولم يحتج مهاجم الهلال عيسى المحياني لأكثر من ستة أشهر حتى يحقق حلمه الكبير ويحتفل بإنجازه الأول في مشواره الرياضي بعد انتقاله لصفوف الفريق مع بداية الموسم الكروي الحالي، قادماً من فريق الوحدة في مكةالمكرمة وذلك عقب تتويج الهلال بدرع دوري زين السعودي من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، ووسط الجماهير الهلالية الكبيرة في ليلة فرح زرقاء كان المحياني هو الأكثر فرحاً وسعادة بالبطولة واللقب الغالي من بقية زملائه اللاعبين في الفريق وذلك على اعتبار أنها البطولة الأولى التي يعيش لحظاتها الجميلة ويذوق طعمها الحقيقي في حياته الرياضية. وكان المهاجم المميز عيسى المحياني الشهير ب( طلق المحيا) المولود في 22 حزيران (يونيو) 1983 شق طريقه إلى عالم النجومية والأضواء من مكةالمكرمة وتحديداً من حي "الغسالة" الواقع على طريق الطائف، إذ مارس معشوقته المفضلة لعبة كرة القدم مع أبناء جيرانه في الحي، وشارك في دورات الحواري مع فريق "شباب العز" ثم لعب مع فريق "العمدة" مع رفيق دربه ماجد الهزاني قبل أن تصطاده عيون كشافي الوحدة ويسجل رسمياً في النادي من خلال درجة الناشئين، ثم صعد لفئة الشباب وصقل موهبته المدرب المصري الدكتور محمد علي "يرحمه الله"، ثم شارك مع الفريق الأول أيام المدرب البرازيلي راموس، وحقق من خلال الفرسان لقب هداف دوري كأس خادم الحرمين الشريفين قبل ثلاثة أعوام من الآن برصيد 16 هدفاً وهو رقم فانلته الشهير، وأسهم مع فريقه الحالي الهلال في انتصاره على القادسية في الدور الثاني من دوري زين بإحرازه هدف الفوز الثاني، كما كان سبباً مباشراً في الانتصار على الحزم في الرس وحسم لقب الدوري رسمياً بإحرازه الهدف الأول بلمحة فنية رائعة لاقت إعجاب واستحسان النقاد والمحللين والجماهير الرياضية في كل مكان.