تعد ورشة عمل «المسجد وخطبة الجمعة - المسؤولية والمشاركة في بناء الإنسان»، وهي الأولى من نوعها، واحدة من نتائج لقاءات «أسبوعيات المجلس» المنعقدة دورياً في مجلس أمير منطقة مكةالمكرمة والخاصة بالمشايخ والأئمة والخطباء والدعاة، والذين اتفقوا على ضرورة أن ينظم فرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة مكةالمكرمة، وبرعاية من أمير المنطقة، ورشة عمل لوضع برنامج عمل لمنبر المسجد ليؤدي دوره ومسؤوليته في بناء الإنسان السعودي المسلم، وليكون مشاركاً فعالاً في التنمية. وتبعاً لذلك، واستجابة لمبادرة أمير منطقة مكةالمكرمة، نظمت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ممثلة في فرع الوزارة في منطقة مكةالمكرمة ورشة العمل في فندق ساعة مكة في 24 ربيع الثاني الماضي. وقدم الأمير خالد الفيصل ووزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ شكرهما وتقديرهما إلى الأئمة والخطباء حيال الحضور والمشاركة الفعالة في ورشة العمل وإثراء المناقشات والمداولات التي تمت في المحاور الثلاثة للورشة، مؤكدين على الدور المهم الذي يؤديه منبر المسجد وخطبة الجمعة في توجيه أفراد المجتمع. وتوزعت التوصيات التي خرج بها المشاركون في ورشة العمل على أقسام ومحاور عدة، من بينها توصيات مستقاة من كلمتي سمو أمير منطقة مكة ووزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ومن محاور ورشة العمل الثلاثة «الدور المأمول للمساهمة في التنمية الشاملة للمملكة وتنمية منطقة مكة»، والدور المأمول في ترسيخ القيم والمبادئ الإسلامية وتصحيح الأفكار، والدور المأمول لأئمة المساجد وخطباء الجوامع. واستخلص أكثر من 100 إمام مسجد وخطيب شاركوا في ورشة عمل «المسجد وخطبة الجمعة - المسؤولية والمشاركة في بناء الإنسان»، 47 توصية تسهم في تحقيق هدف إمارة المنطقة المتمثل في صنع شراكات مجتمعية تنموية