يبحث أكثر من 400 اختصاصي من مختلف مناطق المملكة، اليوم، الخطة الاستراتيجية لحقوق المرضى، في ندوة وطنية تستضيفها المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، وتعدّ الأولى من نوعها، وسيتم التركيز فيها على جانب المرضى من مختلف المواضيع، وتطوير أدوات المستشفيات لتقديم هذه الحقوق بصورة صحيحة وسلسة. وقال مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور صالح الصالحي، أن الندوة التي تستمر فعالياتها يومين تناقش عدداً من المحاور المهمة، ومن أبرزها مناقشة الخطة الاستراتيجية لحقوق وعلاقات المرضى، ومشاركة المريض، وثقافة الاعتذار، وخدمة التواصل الهاتفي مع المرضى، واحترام المريض وتقديره من أولويات حقوقه، وبرنامج تهيئة العاملين في حقوق وعلاقات المرضى، بالإضافة إلى تجارب عدد من المستشفيات على مستوى المملكة فيما يتعلق بحقوق وعلاقات المرضى، والتعامل مع شكاوى المرضى في عدد من المستشفيات . وبين الدكتور الصالحي، أن الندوة تشهد حضور 5 متحدثين من داخل المنطقة وخارجها، وبحضور قرابة 250 مشاركاً من خارج المنطقة الشرقية، و 150 مشاركاً من داخل المنطقة وستركزالندوة على حقوق وعلاقات المرضى في المستشفيات، وتبادل الخبرات، ومناقشة المستجدات في هذا الشأن بمشاركة عدد من المختصين في منشآت طبية على مستوى المملكة. وأشار إلى أن استحداث إدارة حقوق وعلاقات المرضى في مختلف المستشفيات يأتي بهدف تقييم مستوى الخدمات المقدمة للمرضى سواء كانوا منومين أو مراجعين، وفي حالة وجود ملاحظات فإنه ينظر فيها وتنقل مباشرة إلى مديري المستشفيات لمعالجتها، كما أنه يتيح الفرصة للمرضى وذويهم لإبداء وجهات نظرهم وملاحظاتهم حول الخدمة الصحية المقدمة لهم، وتعمل على تعريفهم بحقوقهم ومسؤولياتهم والإجابة على استفساراتهم واستقبال شكاواهم واقتراحاتهم. يشار إلى أن الغالبية العظمى من المرضى لا يعرفون حقوقهم وواجباتهم، بالرغم من المحاولات التي قامت بها وزارة الصحة، من خلال إجبار المستشفيات بتعليق لوحات إرشادية تبين للمرضى حقوقهم، والحرص على تنفيذها، فيما ذكر اختصاصي علاقات المرضى عطية الزهراني، أن غالبية المرضى يفتقدون إلى التوعية بأهمية معرفة حقوقهم وواجباتهم، مشيراً إلى أنهم لا يعرفون بديهياتها، وهي حق المريض في الحصول على الرعاية اللائقة والآمنة والمحترمة، بالإضافة إلى حقه في الحصول على معلومات كافية من الطبيب المعالج عن التشخيص و العلاج بلغة بسيطة و مفهومة، كما له الحق في معرفة اسم الطبيب المعالج و تخصصه، إلا إذا تعذر ذلك فتقدم تلك المعلومات للشخص المناسب نيابة عنه. وأضاف أن بعض الحقوق المهمة الغائبة عن المرضى تتمثل في حق المريض أو أفراد عائلته في معرفة الخطة العلاجية، ومناقشتها، ومعرفة البدائل والمضاعفات، والمخاطر مع الطبيب المعالج، كما أن له الحق في رفض العلاج حسب ما يسمح به القانون، وله الحق أن يكون على علم بمدى تأثر حالته الصحية في حال رفضه للعلاج، وأن يعطى المعلومات الكافية لأخذ موافقته الخطية المسبقة بإجراء أي عمل جراحي، أو تداخلي، أو تخدير إلا في حالات الطوارئ، أو الحوادث التي تستدعي تدخلاً طبياً بصفة فورية بما يتفق مع الأنظمة.