تراجعت مؤشرات معظم أسواق الأسهم العربية هذا الأسبوع، فهبطت في سبع وتقدّمت في ست. وشملت الأسواق المتقدمة الكويت (2.2 في المئة) والبحرين (1.1 في المئة) وعمان (0.4 في المئة) ولبنان (0.3 في المئة) والسعودية وقطر (0.1 في المئة لكل منها)، بينما تراجعت السوق الدبيانية (4.2 في المئة) والمغربية (1 في المئة) والأردنية والفلسطينية (0.7 في المئة لكل منها) والظبيانية والتونسية (0.3 في المئة لكل منها) والمصرية (0.1 في المئة)، كما جاء في تقرير أسبوعي ل «بنك الكويت الوطني». ورأى رئيس «مجموعة صحارى» أحمد مفيد السامرائي في تحليله الأسبوعي أن «الأداء العام للبورصات العربية خلال تداولات الأسبوع كان روتينياً وخلا من الحوافز والتطورات العمودية الخاصة بالشركات المدرجة واقتصادات المنطقة، بينما تباين الأداء بين جلسة وأخرى لتتأثر قيمة التداولات وأحجامها من دون أن ينعكس ذلك على إغلاق الأسهم المتداولة والتي راوحت ضمن مستوياتها خلال فترة ما بعد التصحيح المسجلة الشهر الماضي، في حين استقر أداء المؤشرات في نهاية التداولات عند الحد الفاصل بين الثبات والتراجع. وأشار إلى أن «التداولات اليومية جرت من دون سيطرة قطاع معيّن ولم يغلق أي من القطاعات الممثلة للسوق على ارتفاعات كبيرة وملموسة، إذ كانت معظم القطاعات ساهمت في الارتفاعات والانخفاضات المسجلة بين جلسة وأخرى، في حين اتخذت قيمة التداولات وحجمها مساراً آخر من التباين والتذبذب بين جلسة وأخرى، يتناسب واتجاهات التحفظ وحال الغموض، وذلك تبعاً لأسس الاستحقاق الحقيقية الداعمة لمستويات الأسعار السائدة، في حين بقيت السيولة عند مستويات آمنة وقادرة على الحفاظ على المكاسب المحققة. وشدّد السامرائي على أن «نتائج الأداء الربعي أصبحت تصنف ضمن التأثيرات الروتينية الاعتيادية وبغض النظر عن النتيجة النهائية لتلك النتائج، إذ أن كل التوقعات في ما خص النتائج أصبحت قريبة إلى حد كبير من النتائج الفعلية، في حين تظهر كل المؤشرات الأساس تحسناً ملحوظاً على المراكز المالية للشركات المدرجة خصوصاً القطاع المصرفي، وبالتالي فان النتائج أصبحت في المرتبة الثانية من حيث التأثير في جلسات التداول. الكويت وقطر والبحرين وحققت السوق الكويتية مكاسب قوية جداً خلال تعاملات الأسبوع بدعم من كل قطاعات السوق، باستثناء قطاع الصناعة، وسط نمو في حجم التعاملات وقيمتها. وارتفع مؤشر السوق 142.10 نقطة أو 2.24 في المئة ليقفل عند 6479.10 نقطة، وزادت التداولات حجماً وقيمة 38.40 و18.45 في المئة على التوالي، إذ تداول المستثمرون 3.4 بليون سهم ب216.6 مليون دينار (781 مليون دولار) في 31.8 ألف صفقة. وسجلت البورصة القطرية مكاسب طفيفة بدعم قاده قطاع الاتصالات وتحسنت أحجام التعاملات وقيمتها. وارتفع مؤشر البورصة 8.43 نقطة أو 0.10 في المئة ليقفل عند 8669.89 نقطة، وزادت القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة 1.97 في المئة إلى 470.75 بليون ريال (129.3 بليون دولار) في مقابل 461.662 بليون الأسبوع الماضي. وارتفعت أحجام التداولات 32.63 في المئة وقيمتها 29.11 في المئة، إذ تداول المستثمرون 86.27 مليون سهم ب2.6 بليون ريال في 33.2 ألف صفقة، وزادت أسعار أسهم 22 شركة في مقابل تراجعها في 20 شركة. وارتفع مؤشر سوق البحرين 13.01 نقطة أو 1.14 في المئة ليغلق عند 1158.25 نقطة، بدعم قاده القطاع المصرفي في أسبوع اقتصرت فيه التعاملات على أربع جلسات فقط لمناسبة عيد العمل. وارتفعت أحجام التعاملات وقيمتها إذ تداول المستثمرون 12.85 مليون سهم ب1.9 مليون دينار (5.3 مليون دولار) في 401 صفقة. عُمان والأردن وأنهى مؤشر السوق العمانية تداولات الأسبوع مرتفعاً 0.4 في المئة أو 23.24 نقطة إلى 5862.43 نقطة، بدعم من قطاع الصناعة. وتراجعت أحجام التداولات 6.29 في المئة إلى 70.1 مليون سهم، بينما زادت قيمتها 46.87 في المئة إلى 27.94 مليون ريال (72.8 مليون دولار). وارتفعت أسعار أسهم 18 شركة في مقابل تراجعها في 30 واستقرارها في 21. وعانت السوق الأردنية ضغطاً من قطاعي المال والخدمات، وسط تراجع في قيمة التداولات وأحجامها. وهبط مؤشرها العام 0.68 في المئة إلى 1976.40 نقطة، وتداول المستثمرون 33.9 مليون سهم ب26.7 مليون دينار (37.6 مليون دولار) في 16255 صفقة. وارتفعت أسعار أسهم 50 شركة وتراجعت في 97 واستقرت في 31 شركة.