القدس المحتلة- آمال شحادة- في الوقت الذي اجرى فيه الجيش الاسرائيلي جولة على المنطقة الحدودية التي يجري فيها العمل لاقامة جدار المطلة ،المحاذي لبلدة كفر كلا جنوب لبنان، كشف عن اجراء مناورات عسكرية اجراها الجيش في المنطقة الشمالية تحاكي سيناريو وقوع حالات طوارئ على طول الخط الازرق والاستعداد لهجوم محتمل على لبنان. وفي الوقت نفسه اجرت الجبهة الداخلية تدريبات في منطقة المركز على الاستعداد لمواجهة قصف صواريخ وكيفية توزيع المياه بين سكان بلدات مجاورة. ونقلت صحيفة "جيروزالم بوست" عن مصدر عسكري مسؤول ان الجيش الاسرائيلي ابلغ قوات اليونيفل حول هذه المناورات لتجنب مخاطر تنبع عن سوء فهم، مضيفا "ان الجيش اللبناني نشر قوات مماثلة بمحاذاة الحدود خشية ان يدخل الجيش الاسرائيلي الى المنطقة الحدودية اثناء التدريبات. وبحسب الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي، افي حاي ادرعي ، فان الجيش يتدرب في الشمال والجنوب لحاجة البقاء مستعدا لاي احتمال طارئ، مضيفا انه يقوم بابلاغ قوات اليونيفل لدى اجراء مثل هذه التدريبات بهدف بث رسالة اطمئنان للطرف الاخر بان اسرائيل لا تخطط لاجتياح أي منطقة او الدخول اليها وفتح أي جبهة ". وعاد ادرعي ليحرض على حزب الله ويحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية ما يحدث بقوله :" واضح ان حزب الله يعمل بشكل مكثف في الجنوب وعلى الجهات المعنية وذات الشان بسط سيطرتها في المنطقة وفق القرار الدولي 1701. ومن جهتنا نرى الحكومة اللبنانية هي المسؤولة عن أي عمل يحدث في هذه المنطقة الحدودية". الى ذلك ادعى ادرعي ان الجيش اختار المنطقة المحاذية لكفركلا لانها اكثر المناطق التي شهدت احتكاكات على طرفي الحدود بين الجيشين اللبناني والشمالي من جهة، وبين اللبنانيين سكان كفركلا والمزارعين مستوطني المطلة، من جهة اخرى . وفي رده على سؤال اذا ما يخطط الجيش ليشمل مشروع الجدار احاطة جميع المناطق الحدودية مع لبنان قال ادرعي:" نواصل مراقبة ما يجري من تطورات امنية عن كثب وسندرس جميع الاحتمالات . من جهتنا نريد منع أي نوع من الاحتكاكات وسنتخذ كافة الاجراءات لتحقيق هذا الهدف".