نظمت مجموعة «مطالب التوحد» يوماً ترفيهياً، للتعرف على أسر وأطفال التوحديين وبث تجارب بعضهم لبعض حول كيفية مواجهة تحديات المجتمع والصعوبات التي يمرون بها مع أطفالهم، كما تقول أم سعود مسؤولة البرنامج: «إن البرنامج ترويحي وترفيهي لإخراج أمهات الأطفال من أجواء المنزل إلى العالم الخارجي الذي يلتقي فيه الطفل أطفال آخرين، والأم أمهات لأطفال توحديين، ويتعلم الطفل والأم تجارب البعض حول كيفية التعامل مع الطفل التوحدي بشكل إيجابي على رغم كل الصعوبات التي قد تحدث لهم وكيفية مواجهة تحديات المجتمع». وتضيف أن الهدف من البرنامج لدمج الأطفال التوحديين مع الأطفال السليمين هو تبادل الخبرات والتجارب ما بين الأمهات وتحسين نفسية الطفل، تقول: «قدمنا شخصيات كرتونية وبرامج للرسم والأشغال الفنية واليديوية، وشارك الأطفال وأمهاتهم في المسابقات الترفيهية، وكان الجميع يشعر بالسعادة والفرح واستمتعوا بفقرات البرنامج ولا سيما الأطفال، إذ كانت الأمهات يتوقعن حدوث نوبات توتر لأطفالهم، ولكن كان الجميع مستمتعاً كثيراً، وخصص مكان لنوم الطفل وإسعافات أولية، وكانت مشاركة الناشطة بمجال التوحد هيا البيشي جيدة معنا، فهي مدربة بهذا المجال، وأحب أشكر كل الأمهات اللاتي أسهمن في نجاح هذا البرنامج لأطفالهن». وتقول أم سليمان النملة: «على رغم أنني كنت أخشى خروج ابني عبدالعزيز مع أطفال آخرين في مناسبة أو مطعم، إلا أنني شعرت بالراحة والسعادة حينما حضر البرنامج، وكان مستمتعاً جداً لدرجة غير متوقعة، حيث شارك في كل الأركان ولم ينزعج من أي طفل أو مسؤول، فالكل حوله يقدم له الدعم والتشجيع للمشاركة في الأركان الترفيهية والتعليمية، وبصراحة اجتماع أمهات أسر التوحد يقدم فائدة كبيرة لكل الأمهات حيث نتعلم تجاربنا بعضنا لبعض، ونشعر أننا نحمل أمل واحد هو إسعاده أطفالنا». وعلقت أم أحمد العازمي بأن قضية أطفال التوحد شغلت الكثير من الأمهات، وقالت: «في اللقاء الأول لنا تجاذبنا الكثير من الأحاديث وتعرفنا على مشكلات أطفالنا وكيف يمكننا حلها ومواجهتها وشعرت فعلاً بالراحة والسعادة معهن».