عمان - أ ف ب - اعتبرت الحركة الاسلامية في الاردن امس ان تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة فايز الطراونة والمكلفة القيام بإصلاحات تقود الى انتخابات نيابية قبل نهاية العام، تؤشر الى «تراجع عن الإصلاح». وقال الناطق الإعلامي باسم جماعة «الإخوان المسلمين» في الأردن جميل ابو بكر لوكالة «فرانس برس» ان «تشكيلة الحكومة لا تشير الى مرحلة إصلاح بل الى تراجع عن الاصلاح وتأكيد على المنهجية القديمة السائدة ما قبل الربيع العربي». وأضاف ان «عنوان الحكومة نفسها، وهو رئيسها، اكبر دليل على ذلك، فهو محافظ ومعروف ما هو منهجه وموقفه من الاصلاح». ورأى ان «هناك جهات محددة تشكل الحكومة وتحدد لها مهمات وبرنامجاً، وليس في تشكيلتها الجديدة ما يتفق مع توقعات الناس او املها بحدوث اصلاح وتغيير». وقال، الامين العام لحزب «جبهة العمل الإسلامي»، الذراع السياسية ل «الاخوان» حمزة منصور لوكالة «فرانس برس» ان «تكليف الطراونة وتشكيلة الحكومة لا يؤشران الى اصلاح او ارادة للاصلاح». وأضاف انها «حكومة تقليدية جداً، ليست اكثر من حكومة كبار موظفين، والمرحلة الحالية تقتضي حكومة تحظى بثقة الشعب وتعبر عن المصالح العليا للوطن». ورأى أن «تشكيلة الحكومة هذه تكريس للنهج القائم منذ بداية الألفية الثالثة ولا جديد فيها»، مشيراً الى ان «الشارع عبر عن رأيه منذ تكليف الطراونة بتشكيلها، اي حتى قبل ان تتشكل الحكومة».